محاولات لهذيان جديد - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
أحلام الكلام (الكاتـب : وليد بن مانع - آخر مشاركة : خالد صالح الحربي - مشاركات : 1 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 72 - )           »          في أبعاد .. لفت إنتباهي.. (الكاتـب : لمار سعد - آخر مشاركة : همس الحنين - مشاركات : 425 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : نوف الناصر - مشاركات : 304 - )           »          رسائل عطرها رماد .. (الكاتـب : سهيل العلي - مشاركات : 1 - )           »          اتُنسى؟ (الكاتـب : إبراهيم الجمعان - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 793 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7442 - )           »          خربشات لا أكثر .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 10 - )           »          مرضى متلاعبون (الكاتـب : إبراهيم عبده آل معدّي - مشاركات : 4 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-26-2006, 12:09 AM   #1
د.مادلين حنا
( كاتبة )

الصورة الرمزية د.مادلين حنا

 






 

 مواضيع العضو
 
0 ساعة فى حياة عاشقة
0 محاولات لهذيان جديد

معدل تقييم المستوى: 0

د.مادلين حنا غير متواجد حاليا

افتراضي محاولات لهذيان جديد



-1-
أريد أن أكتب شيئاً لكن لا أعرف ماذا أكتب و فى أى موضوع أكتب ..
كلما امسكت القلم فى يدى و أبدأ كتابه موضوع ما تهرب منى الأفكار ..
و بمناسبه القلم فأنا عندى عاده غريبه و هى أننى لا أكتب ما يدور فى فكرى مباشره على شاشه الكمبيوتر ثم أنشره و انما اكتبه فى مفكره أو كشكول أولاً ثم أنسقه و أنقحه عندما أنقله على الكمبيوتر و ربما أعيد صياغته عندما أنشره عبر المواقع التى أتشرف بأنها تنشر ما أكتبه ..


-2-
أحاول أن أمسك القلم و أكتب بعض الخواطر الغريبه من نوعيه (عندما يجىء أوان الموت سأضحك) أو (سحقاً لذلك الرجل الآلى) ..
لكن و للأسف ليس كل الهذيان يصلح للنشر ..
و بالتأكيد هذيان عن هذيان يفرق ..
و لن أصدم قراءى بهذيان من نوع خاطره (برومثيوس) التى نشرتها فى (المرايا) فأحالتها لجنه مشرفى الموقع لقسم النقد حيث تولى الشعراء و النقاد تشريحى كما كنا نشرح الضفادع لأول مره فى كلية الطب - حين كنا نخدرها ثم نثبتها و هى حيه على المنضده بأربعه دبابيس من أرجلها قبل أن ننشب مباضعنا فى إحشائها مباشرة بدلاً من فتح تحت الجلد و كفى من تلك التفاصيل حتى لا يصاب رقيقى القلب بالغثيان - ثم ثبت علمياً أنها ليست قصيدة أو خاطرة أو قصة أو أى نوع من الأدب المتعارف عليه و لعلهم خجلوا من أن يصفوها بوصفها الحقيقى : هذيان !


-3-
حسناً ..
هناك فكرة تدور فى رأسى حول شاب يحب فتاه فى زمن بدايات القرن العشرين أيام الحوارى و الفتوات و قناديل الشوارع و عسكر الإنجليز ..
كعادتى لن أضع لهما أسماء و سأبدأ بتخيل شكل ذلك العاشق الشاب و تلك الفتاه المقهوره فى الحرملك خلف حجاب العقل و شبابيك المشربيه ..
سيراها لأول مره مثلاً فى مناسبه ما كحفل زفاف أو ربما فى الشارع بالصدفه ..
بالتأكيد لن يقابلها بعد تلك المره أبداً ..
فى ذلك الزمن كان خروج الفتيات من بيوتهن قبل زواجهن عاراًَ و إثماً ..
ربما سيكتفوا بنظره هنا أو كلمه هناك أو ربما يرسل لها خطاباً ..
حكايه الخطاب هذه غير منطقيه لأنه فى ذلك الزمن كان أغلب الفتيات لا يذهبن للمدارس و لا يعرفن القراءه و الكتابه فكيف ستقرأ خطابه ؟!
إذن فلنكتفى بنظرات عابره من خلف المشربيه أو لقاء عابر بالصدفه ..
على بركه الله نبدأ الكتابه ..

-4-
تركت سطراً لعناون القصه - الذى يكون دوماً آخر ما أكتب - فى صفحه جديده نظيفه على اليمين (أغلب الكشاكيل و المفكرات عندى من اليسار لليمين) و على رأس الصفحه كان ذلك الدب الكسول الظريف (وينى) يبتسم لى كأنه يسخر منى ..

كتبت حوالى أربعه أسطر فى مجرد وصف لشكل حضره (الأفندى) العاشق - على الأقل فلأمنحه لقب الأفندى فبالتأكيد معه الإبتدائيه - من أول وسامته و شاربه المهذب و طربوشه الأحمر و بذلته الزرقاء المكويه - احب جداً ذلك اللون فى ملابس الرجال - المصنوعه من قماش (Blanchester) الإنجليزى الأصلى و حتى حذائه اللامع ذو الأزرار ..
و حوالى خمسه أسطر لوصف تلك الجميله (السطر الزائد من عندى تحيزاً لبنات جنسى بالطبع !! ) .. لن أقول بأن (عينيها خضراء و شعرها أصفر و بيضاء متوسطه الطول ووزنها 80 كجم و هادئه الطباع ) فليس هذا إعلان زواج و إنما سيكون الوصف ضمنياً مثل (نظرت لعينيها السوداوين فى المرآه لتجد أن السهر قد صنع هاله تحت جفونها ميزها بقوه أنفها الدقيق فوضعت يدها بعفويه على شعرها الأسود الفاحم ..)


-5-
و ماذا بعد فى تطور الأحداث ؟!
هل أفكر فى أن يتقدم و يطلب يدها للزواج فيرفضه والدها لأنه فقير مثلاً ..
فكرة سيئة جداً تذكرنى بالأفلام العربيه السخيفه .. كيف انحدر عقلى لأفكر بها ؟!
إلى الآن وصلنا إلى حيث تبادله النظرات من خلف المشربيه..
لابد من تطور ما حتى تكون هناك حكايه ..
لابد من شيىء ما مختلف ..
على الأقل للإستكمال الشكل القانونى للقصة من شخصيات و حبكه و بدايه و نهايه ..
كان المرحوم الناقد الكبير د.عبدالعزيز حموده يقول : " القدماء التزموا بمنهج القص فملّ الناس ما كتبوا و المحدثين حطموا ذلك المنهج فلم يفهم الناس ما كتبوا" ..

ربما تراها أمها مثلا و هى تنظر من النافذه فتصرخ مستعيذه من شياطين الإنس و الجن معاً فيسمعها أبوها و تتصاعد الأحداث إلى الحبكه و حين ميسره أفكر فى نهايه ..

فكرة عادية لكنها منطقية و تحقق كل الشروط الواجب توافرها فى القصه الناجحه ..
لكن تلك الأحداث بالضبط قرأتها فى (ملحمة الحرافيش) لنجيب محفوظ فى قصة غرام (خضر بن سليمان الناجى) بصاحبه المنديل الأصفر التى وافقت على الزواج منه ظناً منها أن أمه طلبتها لأخيه (بكر) الفتوه التى كانت مغرمه به ككل بنات الحى ..
و أيضاً قرأتها فى (قهوه المواردى) لنعمان عاشور فى قصه غرام (أحمد البيه) بابنه (إبراهيم المواردى) ..

رأسى أتعبتنى من التفكير و تلك الجملة تدور برأسى (لابد من شيىء ما مختلف) ..
عموماً سأحاول أن أفكر فى شيىء ما بعد تناول وجبه خفيفه علها تبهنى ..


-6-
مثل (أرشميدس) حين إكتشف قانون الطفو و هو يأخذ حماماً فركض عارياً يجرى فى شوارع أثينا حتى قصر (بيلهاميس) و هو يصيح فرحاً : (وجدتها .. وجدتها ..) أو باليونانيه (يوريكا .. يوريكا ..) فقد جريت لمكتبى أفتح تلك الصفحه و أنا ممسكه فى يدى بقطعه الدجاج المخليه و أنا أقول (وجدتها .. وجدتها..)

نعم وجدت تلك الفكرة أو ذلك (الشيىء المختلف) ..
كان مختلفاً لأقصى درجة و عبقرياً حين كتبته و لربما لم يتوصل إليه أحد من قبل ..
أمسكت قلمى و كتبت صفحتين كاملتين ..
و أخيراً إنتهت ..
هكذا نحن معشر هواه الأدب حين يكتب أحدنا شيئاًَ هاماً بالنسبه له يظن أنه قد كتب ملحمه طويله متكامله تشبه (الحرب و السلام) أو (الثلاثيه) ..
المهم أننى كتبتها و أنهيتها بنهايه مفتوحه (كل النهايات حزينه هذه الأيام لا أعرف لماذا بينما النهايات السعيده توجد فى الأفلام فقط حين يقبل البطل البطلة فى مشهد النهايه الممل) ..


-7-
فى المساء نقلتها على الكمبيوتر فى تأنى و صوبت بعض الأخطاء الإملائيه فيها ثم إخترت لها عنواناً من كلمة واحدة و حفظت الملف باستخدام برنامج (WORD) حيث أحتفظ بالملفات التى تحتوى على (هذياناتى) السابقه ..

فتحت الملف و قرأتها مره أخرى ..
لم تعجبنى ..
أشعر أنها فى البدايه قصه ممله و سخيفه ..
وصف و تفاصيل كثيره تنقلنا لزمان بدايات القرن العشرين .. شاب ينتظر ظهور محبوبته من خلف المشربيه .. عساكر الإنجليز يتحرشون به .. والد الفتاه يعلم بالأمر .. تصاعد درامى مكثف ..
تصلح أكثر كفيلم من أفلام الأبيض و الأسود من روائع (حسن الإمام) أو (هنرى بركات) ..

فكرت فى مسح الملف لكن قلت فى عقلى و أنا أتحسر على المجهود الذهنى و قطعه الدجاج المخليه التى القيتها فى سله المهملات لأكمل الكتابه : لعلها تصلح للنشر يوماً أو لعلى أعدل فى تفاصيلها و حبكتها لتكون أكثر قبولاً أو واقعيه ..


-8-
مجدداً أمسك القلم و أحاول أن أكتب ..
أفكار تأتى و تروح لا أعرف الإمساك بأيه فكره أكتب عنها ..
أفتح دفترى الملون مره أخرى على صفحه قصتى الأخيره و أعلم علامه (X) كبيره على هامش تلك الصفحات ..
أترك بعض الصفحات بيضاء و أبدأ فى صفحه جديده هذياناً آخر ..

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

د.مادلين حنا غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شاعر المليون ... لا جديد , والشعر مادة محمد مهاوش الظفيري أبعاد النقد 8 07-10-2007 04:31 PM
استبشر بصباح عام جديد....................مصافحتي الأولي بأبعاااد متغليه أبعاد النثر الأدبي 24 02-04-2007 01:55 PM


الساعة الآن 02:07 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.