..
ـــ الغَبَـاء والتـطبيـل ــ
أراد أن يكـون مطرباً يشدو بأعذب الألحان ويطرب أصحاب الذوق الرفيع
في كل مكان ..
حلم بأن يغـني في حفلات الملوك والأمراء ويحقق الشهرة ويجد الاحترام
بين الشخصيات السياسية والأدبيـة البارزة في الأوطان العربيـة ..
شهرة , مال , مكانة , علاقات , رفاهية , إلـخ من رغباته اللذيذة ..
لكـن وهذه الـ لكـن قادرة على تغيير المراتب والأماكـن وإخلاف التوقعات
ونحر الأحلام ..
إمكانيـاته لم تؤهله لـ يـصل مراده .. فـكبر سِـنّه وانتشار الشيب في وجهه
الأشهـب , لن يجعلانه مقبولاً لـ وسائل الإعلام ..
موهبته التي يثق بها هي صوتـه الذي أمتع به أصدقاء القريةالتي يصحو
أهلها على صوت الديك وينامون على صوتـه مصحـوباً بـعزف فرقـة الحشرات
الليلـية ..
استمعت له لجـنة فنيّة من أجل تصنيفه فناناً معترفاً به يمكنه الغناء في الحفلات
ومنذ أن بدأ رغـائـه .. أوقفوه وأخبروه أن صوته لا يصلح لـ الغناء ..
رق ّ قلب أحدهم بعدما رأى إصراره على أنه يجب أن يصبح مطرباً ..
ويجب أن يغني أخبره أنه يستطيع أن يكون ( مؤديّـاً ) يردد أغاني الفنانين في
المطاعم الشعبيـّة وسيقال له ( فنّـان شعبي )
مع الوقت وطول التجربة الفنيّـة المخجلة .. أدرك أن النـجاح العظيم والسهل متاحٌ
فعـمل ( طبالاً ) يدق الطبل وراء المطربين الشباب فيناله بعض من ضوء الشهرة
والإعجـاب دون تعب ودون موهبة ودون صوت , فقد إعتادت يداه على التطبيل
وها هـو اليـوم ( طبلكـي مشـهور ) يعرفه الجميـع
نُـقْـطَـةْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قـصيدة لـ { سليمان المانع }
أنا زميلي ضمير ونبل
ـــــــــــ ما يزرع الظلم بأدراجه
لا منّ غيره عصته السبل
ــــــــــــــ حكيم..لا غبرّت واجه
شعور قبل الشعر..لا..قبل
ـــــــــــ وقبل الورق روح وهّاجه
لا هو محابل..ولا هو حبل
ــــــــــــ كن الفرح خلق بإحجاجه
ولد الأسد لو تسبه شبل
ــــــــــــــ مثلك يوكر على أوداجه
والشخص باللي عليه وجبل
ـــــــــــــــــــ والناس كلٍ ومنهاجه
شاعر خيالي..و شاعر خبل
ـــــــــــ و شاعر ولا شاعر بحاجه
و شاعر طبلكي..وشاعر طبل
ـــــــــــــ و شاعر حلاته هي إزعاجه
..