فدائيون للتبجح

[علي آل علي]

جميل جدا أن ننبهر بما حققه الغرب ، غزو الفضاء وحرب النجوم وأدوات الاتصال الحديثة والمستحدثة سواءً متوقعة أو غير متوقعة , قرأت خبرا بأن شركة أبل انتهت من اختراع البعد الخامس حيث يمكننا عن طريق قفازات الأيدي الخاصة تحريك تلك الأبعاد أمامنا بدلا من شاشة اللمس وعجيب ذلك لحد سيسحرنا ويبهرنا.
نحن رضينا بأن نبقى هكذا نستهلك لكي لا نهلك ، ولا نتقدم إلى الأمام متجاوزين أولئك فقط لأجل ما نراه بأن هذا الصنيع لا ينبغي للملوك بل ينبغي للعمال فقط ، ولأجل ما نملكه من ثروة مال وعز وجاه حتى رأى كلٌ منا بأنه من عليِّة القوم وأرباب النفوذ بل وأدهى يرى نفسه أهلًا للسياسة ليضع الفرضيات ويطيح بتلك الدول وينهض بتلك الدول ، ولا يتعب نفسه بالتفكير كيف تعمل تلك الأدوات والأجهزة وهل سأقدم شيئًا للبشرية ، وأجعل هذه الأمة ترتقي بدلًا من إهانتها دائمًا ويقول نحن بلا فائدة نحن همج نحن ونحن ...... إلى أخر ما يقال من عبارات الانحطاط والرذيلة وعجبي بأنه نسي نفسه وهو من هو سوى فرد من هذا المجتمع بطباعه وتقاليده .
فإلى متى سنبقى في عادات وتقاليد الدكتاتورية أو التعصب والتقلب في التقبيل.
أظن سنستفيق إذا رحل العالم إلى كواكب أخرى وبقينا نحن وحيدون في هذا الكوكب.
عندها من أين سنلبي مطالبنا ؟ لا أدري سنهلك لأننا فدائيون للتبجح فقط .
تحيتي