الوعي المفاجئ - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
مرارة النارنج (الكاتـب : د. لينا شيخو - مشاركات : 16 - )           »          أَعـتَــرِف .! (الكاتـب : سُرَى - آخر مشاركة : عمرو بن أحمد - مشاركات : 56 - )           »          فســحة ســماويّة " لنا " (الكاتـب : د. لينا شيخو - مشاركات : 46 - )           »          فنتـــــــــــــــازيـــــــــــا! (الكاتـب : عمرو بن أحمد - مشاركات : 1317 - )           »          &،، تـبـاً ،،& (الكاتـب : علي البابلي - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 116 - )           »          تعريفات في كلمة ونص (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 545 - )           »          تساؤلات تضج بالإجابة (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 267 - )           »          ارتعاش في جوف الصمت. (الكاتـب : عُمق - آخر مشاركة : نواف العطا - مشاركات : 4 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 2916 - )           »          كون يغلي؛ (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 4 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-25-2025, 08:21 PM   #1
منى آل جار الله
( آنين المطر )

الصورة الرمزية منى آل جار الله

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 50618

منى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي الوعي المفاجئ


قرأت عبارة في أحدى القنوات :
( ‏"قَلِقٌ على رفاهية اللحظة من أن يدنّسها وعيٌ مفاجئ.)
مما جعل هذا المقال يولد للنور ...
الوعي المفاجئ:
( ومضة الحقيقة في ظلام الزيف )

في لحظة ما، بلا مقدّمات واضحة أو تمهيد عقلاني، يحدث ما يُشبه الزلزال داخل الإنسان. إنها لحظة نادرة، بل شبه مقدّسة، تُعرف بـ الوعي المفاجئ. ليست صحوة بالمعنى العادي، وليست تطورًا تدريجيًا، بل هي ومضة شديدة، كأن العقل اصطدم بنور الحقيقة فجأة، فانكشفت أمامه شبكة الأكاذيب التي تربّى عليها، أو ظلّ يردّدها وهو يظنها “الطبيعي”، “المألوف”، أو “الصحيح”.

سياسيًا: الوعي كتهديد للمنظومة

منظومات الحكم لا تخشى الاحتجاج بقدر ما تخشى الوعي. الاحتجاج يمكن قمعه بالهراوات، أما الوعي فهو فيروس لا يُرى، ينتقل من عقل إلى عقل، يفضح الزيف البنيوي في أسس السلطة. حين يُدرك المواطن فجأة أن “القانون” وُضع لخدمته ثم أُعيد تشكيله ليقمعه، وأن الإعلام لا يُخاطب عقله بل يُنوّمه، تنكسر الهيبة. لا يعود المواطن خائفًا، بل ساخرًا. وهذا أسوأ ما يمكن أن يواجهه النظام: شعب لا يأخذ السلطة على محمل الجد.

الوعي المفاجئ في السياسة يُشبه لحظة إدراك العبد أنه ليس أقل شأنًا من سيده، وأن السلاسل نفسية قبل أن تكون معدنية. هذه اللحظة لا تحتاج إلى كتب فلسفة، بل قد يولّدها تعليق في مقطع فيديو، نظرة في وجه رجل مسحوق، أو لحظة تأمل صامت في نشرة أخبار فقدت كل معنى.

فلسفيًا: من ظلال الكهف إلى وهج الخارج

في الفلسفة، يمكن مقارنة الوعي المفاجئ بالخروج الأفلاطوني من الكهف. الإنسان، وقد تعوّد على ظلالٍ تتحرك على الجدران، يظنها الواقع، وفجأة يكتشف أن هناك نورًا بالخارج، وأن كل ما رآه كان وهمًا. لكن الفارق هنا أن الخروج لا يكون دائمًا طوعيًا. في كثير من الأحيان، يُقذف الإنسان خارج كهفه جرّاء صدمة: خيانة، موت، انهيار، أو حتى لحظة حب صادقة وسط عالم مزيّف.

الوعي المفاجئ لا يُعطيك إجابات، بل يُدمّر الأسئلة القديمة. يُربكك، يخلخل استقرارك الداخلي، يُحرّضك على إعادة بناء كل شيء من جديد: الله، الوطن، الأخلاق، نفسك. وهنا تأتي لحظة فلسفية خطيرة: هل ستحاول العودة إلى الكهف، إلى دفء الأوهام؟ أم أنك ستغامر بتأسيس ذاتك على أرض أكثر وعورة، ولكن أكثر صدقًا؟

الوعي المفاجئ والاغتراب

المفارقة المؤلمة أن الوعي لا يُكافأ بالقبول، بل بالاغتراب. من يعي، غالبًا ما يُطرد من الجماعة. لأن الجماعة تعيش على إيقاع العادة، والوعي يفكّك هذه العادة. لا أحد يُحبّ من يُخبره أن حياته خطأ. ولهذا، يظلّ الوعي المفاجئ لحظة فردية بامتياز، تَحرّرية، ولكن موحشة.

الواعي هو المنفي في حضن الجماعة، هو الذي يرى ما لا يُرى، فيبدو كمن يهذي. لكن التاريخ يُخبرنا أن كل فكرة عظيمة بدأت بهذه اللحظة: لحظة فرد رأى النور قبل الجميع.

ختامًا: هل يمكننا الاستعداد للوعي؟

ربما لا. لأنه لا يُصنع، بل يحدث. لكنه، حين يحدث، يُغيّر الإنسان إلى الأبد. يُخرجه من قفص الطمأنينة، ويجعله يُدرك أن الحقيقة ليست مريحة، لكنها ضرورية. وأن الحياة التي تُعاش في كذب مُريح، ليست حياة، بل نوم طويل.

الوعي المفاجئ هو لحظة الانفجار الداخلي في وجه كل ما اعتبرناه طبيعيًا. وهو، بهذا المعنى، ليس وعيًا فحسب، بل ثورة عقلية كاملة. ومن لا ينجو من هذه الثورة، قد يُفضل العودة إلى النوم. أما من ينجو، فهو يولد من جديد ولكن هذه المرة، بعينين مفتوحتين تمامًا.

 

التوقيع

كائن يبحث عن وسادة من ضجيج عقله ..
" لا أحد يدرك الأمر سوانا "

منى آل جار الله غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-27-2025, 04:54 PM   #2
عبدالإله المالك
إشراف عام

افتراضي


الوعي المستمر القائم على المصلحة العامة أفيد الخاصة وبمراحل
ولكل معنى مبنى وتأويل وتأصيل
لغة أنيقة
حييت يا منى

 

التوقيع

دعوةٌ لزيارةِ بُحُورِ الشِّعرِ الفصيحِ وتبيانِ عروضِهَا في أبعادِ عَرُوْضِيَّة.. للدخول عبر هذا الرابط:

http://www.ab33ad.com/vb/forumdispla...aysprune=&f=29


غَـنَّـيْـتُ بِالسِّـفْـرِ المُـخَـبَّأ مَرَّةً

فكَأنَّنِيْ تَحْتَ القرَارِ مَـحَـارَةٌ..

وَأنَا المُـضَـمَّـخُ بِالْوُعُوْدِ وَعِطرِهَا ..

مُــتَـنَاثِـرٌ مِـثلَ الحُــطَامِ ببَحْرِهَا..

وَمُــسَافِرٌ فِيْ فُـلْـكِـهَا المَـشْـحُـوْنِ
@abdulilahmalik

عبدالإله المالك غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-28-2025, 01:29 AM   #3
زايد الشليمي

( شاعر وكاتب )

مؤسس

افتراضي




:
يقول كارل ماركس ...
((الفقر لايصنع الثورة ... بل
الوعي ..!!)

:
الوعي وادراك ... خيوط اللعبة
هي لحظة ولادتك ... الفعلية
:

الوعي ... لايأتي فجأة
هو تغيير داخل الانسان نفسه
أولاً..
يرى الأمور بعين مختلفة
ويدرك أنه حقيقة داخل
عالم كذبة ...

:
الوعي مايهمنا
بأمرين
التراث والسياسة ...
لذلك تجد أكذب البشر
السّاسة ورجال الدين ...
:

نعــم ...يامنى
قبل عشرين سنة ولدت
وصلتُ الى الوعي ...
حتى لو كان وعيي بالنسبة
لك ضلالا

:

منى
رائعة ... أشكرك







 

التوقيع



مِنْ مِتى .. كَاْنَتْ مَلَامِحْنا لِنَا
لٌوْ صِدَقْ وَجْهِي تَرَانِي مَاْعَرَفْتِه
:
يَـا ..أنَا ... بالله قِلّي ويْنَ أنَا
دَاخِلِي ..لَكِنْ بِعٌمْري مَاوصَلْتِه

:
زايــد ..
X




زايد الشليمي متصل الآن   رد مع اقتباس
قديم 04-28-2025, 07:42 PM   #4
منى آل جار الله
( آنين المطر )

الصورة الرمزية منى آل جار الله

 







 

 مواضيع العضو
 
0 خلك بالبيت ..
0 ذُهان
0 فوهة الدهشة
0 أرض السافلين

معدل تقييم المستوى: 50618

منى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعةمنى آل جار الله لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالإله المالك مشاهدة المشاركة
الوعي المستمر القائم على المصلحة العامة أفيد الخاصة وبمراحل
ولكل معنى مبنى وتأويل وتأصيل
لغة أنيقة
حييت يا منى
اتفق معك بخصوص المصلحة العامة واختلف بخصوص المصلحة الخاصة
حيث يصبح الوعي العام بداياته بالوعي الخاص
دمت بود ي أنيق ثم مرحبا مليون هلت ع متصفحي

 

التوقيع

كائن يبحث عن وسادة من ضجيج عقله ..
" لا أحد يدرك الأمر سوانا "

منى آل جار الله غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-04-2025, 02:08 AM   #5
سيرين

(كاتبة)
مراقبة

افتراضي


قال دوستويفسكي عن الوعي
"أؤكد لكم سادتي ، بأن الإفراط في امتلاك الوعي ما هو إلاّ علة ، علة مرضية حقيقية وتامة ."

لحظة اليقظة بمثابة صحوة وخروج من الكهف
ولادة عسرة لمولود قد يصعب عليه ذلك الوميض المفاجيء
ونرجو ان يتعافى من غيبوبته ويعيد بناء ذاته وكل شيء حوله من جديد

طرح قوي واسلوب فلسفي مبهر
سلمت اديبتنا المبدعة منى ال جار الله
مودتي والياسمين


،،

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

سيرين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-04-2025, 02:00 PM   #6
ندى يزوغ
( كاتبة )

افتراضي


مقال جد دسم منى تستحقين عليه أن أشاركك الرأي في كل حرف من حروف وعيك و رقي فكرك ، و"وعياااه"...إذن ..صديقتي :
الوعي هو الحلم بوطنٍ يتساوى فيه الأفراد في الحقوق والواجبات ..

وطنٌ يجعل من التعليم أولوية للارتقاء بالإنسان، لا سلعةً للمتاجرة في أسواق الخصخصة.
الوعي الحقيقي أن تكون الأولوية للصحة، للعدالة، لاستقلال القضاء، ولعدم التساهل مع كل من خان الأمانة وسرق المال العام، متدثّراً بمراسيم الشرف الكاذب.
في زمنٍ كانت فيه صرخة "وامعتصماه" تزلزل العروش، لم يعد لنا من ملجأ إلا الوعي. هذا الوعي، رغم كل شيء، لا يزال فينا، حيًّا، يرفض الاستسلام، يقاوم بصمت، يصرخ حيناً، ويهمس حيناً آخر.
صرخاتنا ليست يأسًا، بل استراحة محارب يؤمن أن التغيير يبدأ من الكلمة... من الوعي الذي نحمله ونبثّه، علّه يوقظ الجزء القادر على الإصغاء.

 

ندى يزوغ غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:18 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.