[ حـمـامـة ٌ .. و سماء ٌ إلكترونية ]

[غادة الكاميليا]

:




رُغم اتساع السماء ؛؛


ما زالت لعنة ُالأسوار تُطاردها ..!!

 

[غادة الكاميليا]

.. و تستفيق كل يوم ٍ على حكاية ٍ من وجد و دمع ٍ غير دمع الأمس سـ تحلبه أحداث اليوم ؛؛
لـ تكتمل سلسلة الفقد بـ قلب ٍ يتسلل عبر أنفاسها حيث اللا أقفاص ولا حدود ..
فرح ٌ هو بحريته .. و حزينة ٌ هي بوداعه ..
تدري بأن الهوى سـ يعصفُ به في أزمنة ٍ من ضياع ..
و لا مرافئ للأمنيات تتشكل قُرب فضائه ...

 

[غادة الكاميليا]

:



ويح قلبها ؛؛


مجنح ٌ تنتف النكبات ريشه ..

تخضّبه الأحزان ولا يقتبس لونها ..

كـ فؤوس ألم ٍ تحتطب روحها الأيام ..

و حزن يحرث جفنيها لـ ينبت الدمعْ ..

فأي كمال ٍ سـ تدركه ... ؟

و هي مجنونةٌ .. لا تشفع لها الجروح !!



:

 

[غادة الكاميليا]

ما كانت من خيال ٍ قط ،،


بل روح ٌ من نور ٍ هي ..


أبوْا إلا أن تكون مأساة اليوم


و أسطورة الغد !!




:

 

[غادة الكاميليا]

:



ليست كـ كل العابرين ..


وحدها الـ قايض الطريق خُطاها بالوصول ،،


وحدها الـ زرعته ورداً فالتهم أصابعها ..




وحدها و العابرون أسرابا


تأبى الأقدار أن تمشّط أيامها ،،


لئلا يسقط وجع ٌ .. أو ينساب حزن !!





:

 

[غادة الكاميليا]

:


وحدها أميرة ٌ تاجها من جراح ..

و كرسيُ عرشها عذاب ٌ مُسْتنزفٌ من روحها ..



[ إبنة الغيم ] تلك الخرافة البيضاء ..

حلمها المصنوع من أهازيج الطفولة ..

رئة أيامها .. وقنديل العمر ..



:



كيف تصنع ؟

يوشك أن يطفئوه !!

 

[غادة الكاميليا]

.

.

كانت قد اعتزلت الفضاء لعام ٍ كامل ،،

يُقصيها عنه حزنها ،،

والفراغات المتروكة في عُمرها ..

بحثت عن سماء ٍ تتوشح زرقتها منذ الأزل ،،

وينقشها بياض ٌ مطروزة ٌ حوافّه بالشفق ...

بحثت عن سماء ٍ تُحاكُ بالأسود كل مساء ،،

وتعزف النجوم على مسرحها سيمفونية [ السهر ]

تُغري حيارى الليل بالتوكئ ِ على أحلامهم و مشاركة القمر الرقص ..

بحثت عن بحر ٍ يستوعبها

يستعير زُرقة السماء ِ لـ يُبهجها

يتلون بسوادها .. و كأنه يمتص من عينيها الحزن ..

بحثت عن شيء ٍ ما ،،

كانت قد فقدته في طريقها إلى السماء ..

بحثت عنها !!

عن وطن ٍ كان بصُحبتها منذ الدمعة الأولى .. والضحكة الأولى ..

عن وطن ٍ يعرفها .. يسكنها ..

مرسومة ٌ على جدرانه طفولتها ..

و مصلوبٌ على حدوده ِ قلبها !!

بحثت عنها ..

عن أيام عمرها المفقودة ..

عن وجوه أحبتها الغائبين ..

عن أريكتها الـ كانت تصُب عليها تعب يوم ٍ مدرسي ٍ طويل ..

بحثت عن عمر ٍ كان يجب أن يُضاف لأيامها ،،

ولمّا لم تجد شيئا ً [ رحلتْ ] !!

.

.

 

[غادة الكاميليا]

:

حمامتي .. و الليل قهواك الحزن
........................... ما سهّرك .. / .. إلا على شان الجروح

دوّر بكراسه على .. وصفة شجن
.......................... تليق باحساسك .. / و تنفخ فيه روح

مو ميت .. لكنه تلحّف بالكفن
......................... من يوم حس بغربة أوطانه .. / .. تفوح !!

لا تسكبين البحر .. / و أمواج ارتمن
................................ على صدور الذاكرة .. و عيّت تبوح

حمامتي .. و منين أدوّر لك وطن ؟!
................................ و أنا أغلى أوطاني وهبته للطموح !!

: