ملح الواقع، وسكّر المستقبل

[جهاد غريب]

ملح الواقع، وسكّر المستقبل
:
".... حتى الموت" نصف تقرير..
لصغيرة تحاول إيجاد تسوية مع القادم في قافلة القدر،
والمسافات غير المستقيمة دائماً تطول.
كيف نسلك الدروب في قضية صامتة؟!
يقولون لنا: مسألة وقت!
:
حتماً، سيأتي يوم تنجح فيه محاولاتنا بـ.. ترميم الفجوة بين:
ملح الواقع، وسكر المستقبل!،
أو هكذا نريد –نحن البشر- له أن يكون.
فقط...!
ورق، ومحبرة، وشيء من يقين.. يرتسم على السطور.
أما السطوح -الأقرب لثدي الغيوم- لا تطرح حصاداً،
رغم الغبار الذي حوَّلها إلى أحراش تلتهم هواء التكييف/ التطبيع!
:
علامات استفهام كثيرة تركتْها الصفحات البيضاء، وكأن بها تدغدغ البوح:
هل نبتلع المسافات أم نقضم الوقت؟! وليكن،
إنما في أي مربع ستقف أقدامنا؟!
منْ يقفز بالتحليل فوق السنابل؟! اللهم اجعلها رياحاً ولا تجعلها ريحاً.
متى تكتمل اللوحة؟!
سيخرج علينا أحدهم، فيقول:
جفت الأقلام وتبخرت الألوان!
:
أقول: رغيف الماء لا يشتهي التنور،
وأغصان ملوَّنة في لوحة... نحلم أن نهديها مكتملة لأطفالنا،
إنما الحقيقة العصيّة تسيطر على حدقة العين بـ... دهشة!
الحدقة تتسع قليلاً ثم تنام، والعقل يقظ على الدوام،
والحال في حيرة.
:
ردّد معي:
رشفة ماء تغني عن ألف برنامج تلفزيوني أبطاله طهاة عبر الأثير.
قل لهم:
القضية المسكوت عنها بحاجة إلى زيت ونار وقرار.
:
أمّا التركيبة "المتمكيجة" فهي لا تعترف بجاذبية التسامح.
نعم، رأينا شموخ السلطان،
ورأينا بؤس الجماهير أيضاً.
منْ ينصف الثاني من الأول؟
ومتى يسير الأول باتجاه مصلحة الثاني؟
ما يحدث -حقيقةً- على أرض الواقع.. أشبه بأقدام تتقدَّم إلى الوراء.
:
"وما ظلمناهم.................."
اجعل الأول والتالي: نور تهتدي به في حضرة الصخب.
ولا تقل إلا صوابا؟!، أو..
تكهَّن بما لا يدع مجالاً إلا للصدق!
أو..
عليك فقط أن ترقب الصغيرة.. وهي تحاول أن تنام.
:
جهاد غريب