وجدت هذة الاحرف خلفه على كرسية في تلك المقهى
لم يكن يدر في خلدي انه عاد ليكتب مره اخرى فلم يكن ذلك الصعلوك يحمل قلم او فكر
بل ربما لم يحمل سوى ضجيج بشر
اليوم اجمع اشلاء نفسي المتناثره هنا وهناك
اليوم اجمع الاشخاص الذين انشقوا مني عنوه
بعدما جعلتهم يعبثون بالغير فقط للتأكد نظريتي يانادلي العزيز
ان مقهاك موبوءه وقهوتك بارده حد الصقيع
اليوم اهرول خلف تلك الارصفه علني افوز برصيف اقعد عليه وانظر للماره ولتلك الوجوه
علني اجد من بينهم وجه يعرفني
اليوم جمعت كل شيئ
الا الصديق لم اجمعه
او الصدق
لايهم الفرق بينهم حرف في اخر الاحرف
ودوما قاعدتنا لاننظر للأخير
نادلي العزيز وفنجاني الغالي
ساشتاق اليكم
ربما احاول ان انسى كل شيئ الا مرارتكم في حلقي
فهي غصه اخرى
لايهم ان ترحل وتترك خلفك الف سؤال
بل المهم انك رحلت وتركت خلفك مايذكر بوجودك ذات يوم
وانك قمت بحفر القبور ونهش الاموات
لكن فشلت المحاوله ان تجد قلب ينبض تحت اطنان من تراب لبن واحجار متراكمه
تلك الاحجار التي عجز الكل عن ازاحتها
هل بامكاني انا الصعلوك ازاحتها؟؟؟
كن مثلي يامن تبحث عن احرفي
اجعل لك الف عقل
لايهم ان تسب او تشتم او تتغير نظرة الاخرين بفعل يدك
بل المهم ان تكتشف ماخلف تلك الجثه وخلف تلك الابتسامه وخلف ذلك الحرف
الحياة تجربه
اسمع مني
لاتصبح غبي كأنا ذات يوم وتجعل ذاتك مرأتك
لن تعكس الا طيبك او خبثك
وهنا بكلتا الحالتين انت الخاسر
ان عكست لك طيبتك فلربما هم خبيثون
وان عكست لك خبثهم فلربما هم طيبون فتفرط بهم
اجعل لكل ذات منهم اختبار خفي
لايعلمه الا انت وانت وحدك
عندها ستنتصر برغم نظرة الاخرين لك انك هزمت
ايه النادل الكريم الطيب الشجاع المناضل
احيي فيك حبك للاخرين وخدمتك لهم وجلبك لقهوتهم قبل ان تبرد
وتلقيك لتعليقاتهم
ونسوا انك تخدمهم
هل منا من نظر للنادل على انه انسان وليس عامل؟؟؟
مشكلتنا عظمى ومتأصله منذ القدم نظره احاديه للامور بكل شيئ
ايه النادل
استميحك عذرا ان فرغ فنجاني ولم اطلب المزيد
فقد اكتفيت مرارة
استميحك عذرا ان نظرت الى كرسيي ورأيته لوحده صامت لايتحرك وليس له ازيز
اسمتيحك عذرا
فالمقهى لم تعد تغريني وهدوءها اصبح ضجيج
عذرا نادلي
احبك
.................................................. .............
كتب هذة الاحرف ولم يترك خلفه شيئ سواها وسوى قلب مرسوم على منديل ابيض
وكتب في اسفل المنديل
الدنيا صغيره جدا
لازلنا وكل منا يقول انا الاول وهو صادق
لاننا ندور في دائره مغلقه
سليمان العنزي
16\6\2008