" البِساط "
من الأسفارِ قد تعِبتْ ركابي
وسينُ الصمتِ أَعياها جَوابي
فلا ذاك الخيالُ يَخيطُ جُرحي
ولا شغفُ القراءةِ بالضبابِ
وقفتُ بها طويلاً ، أربكتني
فخدَّ الدمعُ في لوحِ ارتيابي
أنا الأيام في سَكني تجلَّت
وحُزني بات يرمقهُ اقترابي
أنا العِشق الذي حُدثتَ عنهُ
تأبجد في حنيني وانصِبابي
يُغلّفهُ الحَياءُ ودفءُ نبضٍ
وبعضٍ من " أمانِيَّ العِذَابِ ِ"
وعزفٌ قد تفرّد بالحنايا
"يموسقني" بشوق ٍ وانطوى بي
أيُنكرني الحبيبُ وفَاح جُرحي
ليختصر " التأوَّه " في عتابي
أيُنكرني وفي عينيَّ منه
وريحُ الفَقدِ قد هَتكتْ حِجابي!
مَللتُ من التأملِ في جنوني
ولملمة الشَتاتِ ، ومن إهابي
فلا دمعي يترجم ما أُلاقي
ولانزفُ القصيدةِ والتصابي
ضَممتُ الياسمينَ لصدرِ حُزني
وأغلقتُ النوافذَ في كتابي
فجُرحي بات ياوطني بساطاً
ويحملني إلى أرض اغترابي !