بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كم هو الحديث شيق وكم هي العبارات توّاقة للقاء بل للبقاء_للبقاء_للبقاء
أيُّها الأَحبة إنّهُ زمن القحط بل هي آفة الفقر لقد أكثرت في الترحال ظننت بنفسي سأكتشف البلدان وأكتشف الكنوز فعلمت أن ابن بطوطة لم يدع لي شيئا لأعود بخفي حنين وإن كنت لم أرَ حنينًا لم أجد ما هو جديد فيما بين مدينة وأخرى مرآة تختلف الأسماء والصور ولكن تبقي الأرواح كما هي_حاولت أن أكسر تلك المرآة فكثر المعارضون بحجة الكساد وحمى البطالة فما بين باعة الإكسسوارات ومروجي المكياج بل هناك ماهو أدهى وأمر وهم أطباء عمليات التجميل فأيقنت حينها إلا جدوى فمنهم من رماني بالحمق ومنهم من زعم بترفعه عن الرد بحجة تفاهة منطقي وبطلان دعواي مع العلم أنهم يوقنون في قرارة أنفسهم بأن تغيير خلق الله حرام حرام
المهم أثناء رحلتي وجدت سادة التسول وعمالقة التسبب تذكرت حينها ما آلت بنا إليه العولمة فشركات ومؤسسات غرضها أعاقة العقول حتى ولو جَاءُوْكَ على ظهور الخيول وكلهم غرور غرور
يا سادة يا كرام _لي فيكم أمل فلا يد لنا من عمل كم أود أن يخطئني الكثير فيما كتبت لنتناقش فما نحن هنا ألا لنتعلم ونرتقي_فأن قسي أحد على أخيه فطبع فينا بني يعرب _القسوة وجفوة القلب ما المكابرة لا حتى التلاميذ الأطفال لدينا عندما لا تضربهم يحقروك وإن قسوت عليهم يقدروك فلا بأس أعزائي_فإنِّي أرى قومًا قلوبهم غضّة فلا هش ولا نش حتى سادوا فمن حضر القسمة فليقتسم_ورأيت أقوامًا سذج جل ما يملكون (من لا يشكر الناس لا يشكر الله)
أما العالم أصبح ظالمًا وكثرت عليه الأقاويل ليستأثر بنفسه حتى كاد أن يحرم حتى من الطعام والشراب أيها الأحبة لقد تشابهت الوجوه فهل من رام بحجر_أم أنه يتملككم الضجر عفوا ولكنها الحقيقة فلا تلوموني فما أنا إلا مثلكم.
وقفة:
لا تنه عن خلقٍ وتأتي مثله ... عارٌ عليكَ إذا فعلت عظيمُ
نهاية:
ابدأ بنفسك وانهها عن غيها .... فإذا انتهت عنه فأنت حكيمُ
أخوكم // عبدالله بن سعد