.
مما يُحكى أن زوجاً دخل على زوجته فوجدها تبكي فسألها عن السبب فقالت إن العصافير التي فوق شجرة بيتنا تنظر لي حينما أكون بدون حجاب وهذا قد يكون فيه معصية لله، فقبّلها الزوج بين عينيها على عفتها وخوفها من الله وأحضر فأساً وقطع الشجرة، وبعد أسبوع من هذه الحادثة عاد من العمل مبكراً فوجد زوجته برفقة رجل غريبٌ عنها... !
لم يفعل شيئاً سوى أنه أخذ ما يحتاجه وهرب من المدينة من غير رجعة، فوصل إلى مدينة بعيدة فوجد الناس يجتمعون قرب قصر الملك فلمّا سألهم عن السبب قالوا خزينة الملك قد سُرقت، في هذه الأثناء مرّ رجلٌ يسير على أطراف أصابعه فسأل من هذا ؟ قالوا هو شيخ المدينة ويمشي على أطراف أصابعه خوفاً من أن يدعس نملة فيعصي الله !؟
فقال الرجل: تالله لقد وجدت السارق .. أرسلوني للملك، فقال للملك: إن الشيخ هو من سرق خزينتك وإن كُنت مُدعياً فاقطع رأسي !
فأحضر الجنود الشيخ وبعد التحقيق اعترف بالسرقة .
فقال الملك للرجل: كيف عرفت أنه السارق ؟
فقال الرجل: حينما يكون الاحتياط مبالغاً فيه والكلام عن الفضيلة مبالغاً به فاعلم أنه تغطية لجرمٍ ما !