اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالإله المالك
حيث أنَّ كتابة َ الشعر العمودي والتفعيلة على حد ٍّ سواءٍ، تعتمدُ على الأذن والموسيقى الشعريةِ المتدفقةِ منْ بين ِ الأبياتِ ..
|
عبدالإله هذا الذي ذكرته مابين غمام هذا المتصفح يحتاج من الإخوة والأخوات قرأته وفهمه ... تماماً كالذي أقتبسته لك هنا
ولكن حتى تتضح الصورة أكثر وأشمل ضعني في موقع التلميذ المجتهد وأعتبر نفسك الأستاذ الطيّب ... ودعني أخاطبك على هذا النحو ...
تقول الشعر العمودي والتفعيلة تعتمد على الأذن والموسيقى ...
وأقول : أما حكاية الأذن الموسيقيّة فهذه لايحتاجها الشاعر عند كتابة النص , إلا بعد إنتهاء النص الشعري وأخذه محل الناقد الذاتي لا الشاعر الكاتب !
أنا أتحدث عن [ الأذن الموسيقيّة لا عن الموسيقى الشعريّه ] !
ماأعلمه أن الأذن الموسيقيّة هي أول قاعدة لتعلّم الرقص ! , وطبعاً لاشأن لنا بذلك ونستطيع أيضاً قياس ذلك على الشعر ولكن ليس أثناء الكتابة ولكن مابعد الكتابة أو أثناء قراءة أي نص [ تفعيلة ] !
ومن المؤكد أننا نحتاج للجرس الموسيقي للكلمه ولكن ليس سماعه بل قرعه داخل النص إذ أن هنالك فرق شاسع مابين سماع الغناء ومابين فعل الغناء !
بمعنى لاأقول أنا لفلان دع أذنك موسيقية عند الكتابة ولكن [ كن موسيقاراً ماهراً عند الكتابة وتلاعب بالجرس الموسيقي للمفردة واللفظ ]
.
.
بالنسبة للموسيقى : قد أنقاشك وكما أخبرتك لست إلا تلميذا يناقش أستاذه ...
لهذا أقول : الموسيقى في التفعيلة ليست [ مستحسنة بل واجبه ] إذ أنها تلزم شاعرها بالتنقل في الوتر الموسيقي والسلالم الموسيقية للمفردة أو بمعنى أشمل للتفعيلات كما يتنقل البلبل مابين الأغصان , وقد أقول ليس التنقل واجباً ملزماً وبالإمكان الثبات على تفعيلات معينة وهذا لايخرج النص من إطار التفعيلة ولكنه يقلل منه لأنه يجعله في ومضات كثيرة كالشعر العمودي ... وهذا يعتبره النقّاد غالباً ليس جيّداً لأن التفعيلة أساساً إستحدثت لتكون مخالفة للشعر العمودي وحتى لايخلط القارئ في حديثي أنا أتحدث عن الشعر الشعبي خصوصاً وإستحداث التفعيلة فيه إذ أنني لاأتحدث عن الفصحى !
.
.
بالنسبة للشعر العمودي وإعتماده على الموسيقى ... يجب أن نضع النقاط في مسام الحروف حتى يكتمل النطق واللفظ ياأستاذي العزيز , إذ أننا نقول نعم الجرس الموسيقي مهم ولكن لايكون ركناً مؤسساً في الشعر العمودي كالتفعيلة
بمعنى : في الشعر العمودي نستطيع الكتابه على : مفاعيلن مفاعيلن ـ مفاعيلن مفاعيلن .... حتى تنتهي القصيدة وهذا بحر الشيباني ... إذ أننا في هذه الحالة ولتعذروني ياأحبّة وليعذرني الأستاذ عبدالإله : كأنني أسمع أغنية لمطرب فاشل منذ بدأ الأغنية حتى إختتمها وهو بلحن واحد لايتغيّر , إذ أنني لا أقول لم يكن هنالك أغنية مثلاً ولكني أقول أغنية ممله !
إذن نستشف من هذا أن الشعر العمودي لايعطي الموسيقى الداخلية كل الإهتمام والأوليّة ودوراً فعّالاً بل يعطيها دور الكومبارس الذي وجوده ليس بذات الأهمية ولكنه واجباً لإكتمال المشهد !
على عكس التفعيلة تماماً فالتفعيلة تعطي أول إهتمامها للجرس الموسيقي والتناغم والتلاعب باللفظ وموسقته ...
.
.
عموماً أستاذ عبدالإله : لاأقول أنت خطأ ولكني أقول , لي وجهة نظر أخرى آملاً من الله أن تشملني رحابة صدرك فيما كتبته بالأعلى وكما أسلفت : أعتبرني تلميذ وأراد نقاشك لاأكثر فربما كان مخطئاً وربما كان مصيباً .
.
.
شكراً لكل ماتبذله ونفخر بمثلك