كم .. كامش .. في الساحة ؟

[عبدالعزيز الرميحي]

قرأت قبل مدة أبيات رائعة لشاعر إسمه ( كامش ) ضمن خبر منشور في صحيفة
عن بيعه للشعر .. يقول في أبياته الجميلة ..


لو يموت الحب في بعض البرايا
ـــــــ ما يموت بقلب شاعر تعرفينه
لين ينسى الشمري عز الطنايا
ــــــــ أو يتوب الموج عن بطن السفينه
أو تشح يدين سلطان العطايا
ــــــــ أو تهاجر نجد لجبال المدينه

قلت ..
من هو كامش هذا الذي كتب ( الثلاث أبيات) في ورقه أسود وأبيض !؟
نسخ , همه , فقره , معاناته !
وزّع جرحه , في صرافات البنوك , وصوالين الحلاقة , وصالات الأفراح .. من يشتري/ يدفع لشاعر , جهاته كما يبدو تفيض بالشعر.. ونزفه .. عزفه مباح / مشاع لمن يثمن البوح / لمن يدفع , يظفر .. بمولود غير شرعي ..!

من أزقه الفاقة, الى هامات السحاب, والثراء !
مخافة الفقر , الى أن أصبح يلعب .. بالفلوس .. هو .. يجوب الأمكنه , بثلاث أبيات!
للترويج !
يبدو أنه بلا أسراب.. يطير هذا البلبل الجريح !!
ظاهرة كامش , هل هي حقيقة .. أم خيال ؟

أنهم يبيعون مشاعرهم , يريقون ماء وجه الشعر , في منابر المديح والعطايا !
هل هم كامش أخر , لا أظن ذلك !!
هل إنكمش الحس , والذوق الى درجة المتاجرة بالروح الشاعرة من أجل المال , والثراء , وسد الرمق ؟؟
كامش كما يقول كان دافعه الفقر!!
سواها كامش , وضرب ضربته , وأصبح يلعب بالفلوس , وعاد الى روحه التي أهدرها في دهاليز الحاجة لبعض الوقت ..
رحل عن كامش.. كامش!!!
فهل تصفح له تلك الخواطر والملكات التي باعها مخافة فقر ؟؟!
هدر كرامة الروح الشاعرة ..لا يتوقف عند بعض الفقراء من أصحاب الكلمة الشعبية فقط , لكنه يتجاوز الى بعض الكتّاب والمفكرين ولكل منهم تبريره الخاص وطريقته في الهدر !!
فذاك يبيع الشتم والسب والويل والثبور ضد الشيطان الأكبر !!
وأخر يبيع التباكي والنواح والعويل للعاربة والمستعربة !!
وكاتب يمجد صاحب المعالي كاتب الملحمة الوطنية الفريدة !
وناقداً لايعرف من الساحة الشعبية الا أصحاب السمو الشعري
ولا سمو للشعر .. الأنقى .. في قاموس إطروحاته المغرقة !
وذاك محرراً شعبياً ومعداً ومقدماً لبرامج يرفض نشر قراءة عن شاعر مبدع ..
لأنه لا يحمل في أسمه سمو يليق بسموه كمحرر شعبي عتيق ! النص والقراءة روعه لكن أأسف
البائس لن يدفع لبائس لسان حاله يقول .. !!
يووه ...
ما أجمل صوت ذلك المغني للقصيدة الواعظة.. باكورة مسيرته قصيدة دينية حسب تصريح الواعظ ..ياعيني على كوكتيل الفن بمباركة , صاحب النص !!
ثلاث ابيات منشوره في قصاصة
تكفينا يا كامش !!

 

[عفراء السويدي]

هلا عبدالعزيز ..
هي معادلة صعبة بالفعل ..
هم فقط القادرين على حلّ رموزها ..
قد أبيح بيع الشعر إن غلّقت الأبواب دون كامش وأمثاله حدّ اليأس ..
وإن نظروا حولهم فوجدوا من هم أقل منه شاعرية قد فتحت لهم الأبواب ..
وإن شعروا بالحسرّة وهم يرون الأيادي الممتدّة إليهم .. والعيون المتطلعة إلى الجيوب الخاوية إلا من علبة دخان ..!
فقط لمثل هؤلاء أبيح بيع الشعر والتزلف المقيت ..
لأولئك الذين يعيشون ذل الحاجة ولايجدون أمامهم إلا القوافي لبيعها .. فليفعلوا ..!
فالضرورات تبيح المحظورات ..!
أما من يبيع شعره ليبلغ الثراء ..
ويضيف إلى رصيده البنكي أصفار ..
فلايستحق إلا الشفقة ..
فداخله خواء ..
ومشاعره أطرها برسم البيع ..
وقوافيه مولود غير شرعي ..
ربما لو نطقت .. لحملت له صك الإدانة .. ومشاعر الحقد ..!

صكّ الإدانة الأكبر لأولئك الذين يدفعون المال لتلميع أسمائهم زوراً وبهتاناً !

ولكن هل تعتقد من يتكسب بشعر لأي سبب كان يعنيه ماذهبت إليه أنت .. وماوافقتكَ عليه أنا .. هم مشغولون بعدّ المال .. ونحن مشغولون بالبحث عن الكمال ..
من الرابح ؟!
في كل الأحوال .. الرابح من لايريق روحه ووجهه ومشاعره لأي سبب كان ..!
نسأل الله السلامة

لا أدري ياعبدالعزيز ..
ولكن أضواء النيون سرعان ماتنطفيء ..
وتبقى النجوم المشعة في السماء ..

تحيتي لفكرك ../ قلمك ..

 

[عبدالعزيز الرميحي]

في كل الأحوال .. الرابح من لايريق روحه ووجهه ومشاعره لأي سبب كان ..!


صدقت وإن كنت متعاطفاً مع كامش لبعض الوقت !!

الواقف في نقطة معينة بين الضوء والظل ربما يصاب بصداع أيسكريم
يحتاج الى هرولة الى جهة ما !!!
الا القليل الغالب من شعراء المدح شحاذين ومتسولين

الكاتبة الرائعة عفراء

الف شكر لتواجدك

 

[نوف سعود]

هذه الظاهرة موجوده في العصر الجاهلي وأمتدت إلى عصرنا الحالي ..!!
شعراء يريقون ماء وجوههم بنظم مجموعة أبيات مقابل مبالغ وأعطيات..؟!
ربما نستطيع وصفهم بــ ( بُيَّاع الشعر ) ..!؟
ما نظموه إلا ليبيعوه فلا يبالون بماء الوجه إنسكب أم جف أم تجمد ..؟!
فليس مبرراً عقلانياً البيع مخافة الفقر فالفاقه لها ألف حل وحل لتحاشيها ..
لكنهم لنزول منزلتهم التفكيرية ومعدنهم الرديء سارعوا بفتح مزادات شعرية ويتهافتون لها ..
فالشعر الأصيل لا يباع ولا يشترى بعكس الرخيص الذي يدفع له المبلغ سواء زهيد او غيره ..
وهذا كان السبب الرئيس في انحطاط أغلب الشعر العصر الحديث فلم تعد الأشعار تحمل أروح ..
فهي أشببه بالميته والموقوذه والمترديه كتبت بلا حس أو شعور وأنما دافع مادي فحسب ..
/
كل الشكر لضوء مدادك الأخ القدير / عبد العزيز الرميحي ..
تقديري وأمتناني وتحيه ..
بوركت ..

 

[سماح عادل]

أشكرك أخ عبدالعزيز ,,موضوع طيب وجميل

لن أحكم على المبدأ بصفة عامة ,ذلك لإختلاف الغايات بين هذا وذاك
ولاأرى بأسا في ذلك طالما أن الشخص محتاج ولم يجد سبيلا لذلك غير بيع الشعر
فهي اليوم وسيلة من وسائل كسب المال حالها حال الكثير من الوسائل .


أخ عبدالعزيز :
لكل قاعدة شواذ . وظروف الناس تحكمهم مثل هذا
بعيدا عن تقبل الفكرة كفكرة .. ولكن تجد هناك من يحتاج للمال
وهناك أيضا من يحتاج لمثل هذه












*عن نفسي لاأقبلها ,ولكني لن أمنعها إن أحتاجها شخصا ما ليعيش بكرامة ويحفظ ماء وجهه حاله حال غيره
وقس على ذلك البحوث الجامعية التي تباع ,, وغيرها كثير

 

[عبدالعزيز الرميحي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجدولينا

هذه الظاهرة موجوده في العصر الجاهلي وأمتدت إلى عصرنا الحالي ..!!

شعراء يريقون ماء وجوههم بنظم مجموعة أبيات مقابل مبالغ وأعطيات..؟!
ربما نستطيع وصفهم بــ ( بُيَّاع الشعر ) ..!؟
ما نظموه إلا ليبيعوه فلا يبالون بماء الوجه إنسكب أم جف أم تجمد ..؟!
فليس مبرراً عقلانياً البيع مخافة الفقر فالفاقه لها ألف حل وحل لتحاشيها ..
لكنهم لنزول منزلتهم التفكيرية ومعدنهم الرديء سارعوا بفتح مزادات شعرية ويتهافتون لها ..
فالشعر الأصيل لا يباع ولا يشترى بعكس الرخيص الذي يدفع له المبلغ سواء زهيد او غيره ..
وهذا كان السبب الرئيس في انحطاط أغلب الشعر العصر الحديث فلم تعد الأشعار تحمل أروح ..
فهي أشببه بالميته والموقوذه والمترديه كتبت بلا حس أو شعور وأنما دافع مادي فحسب ..
/
كل الشكر لضوء مدادك الأخ القدير / عبد العزيز الرميحي ..
تقديري وأمتناني وتحيه ..
بوركت ..

</p>

أهلا بك يا مجدولينا وبحضورك الثري الذي أتفق معه ..الشعر الآن أصبح مهنة تدر المال عند الكثيرين // مسابقات الشعر هي نوع من بيع الشعر في مزاد التصويت // في الأمسيات والمهرجانات يباع الشعر ويشترى الشاعر // شاعر المحاورة بياع كلام !! الف شكر