بعض الجهات - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 71 - )           »          اتُنسى؟ (الكاتـب : إبراهيم الجمعان - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : نوف الناصر - مشاركات : 303 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 793 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7442 - )           »          خربشات لا أكثر .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 10 - )           »          مرضى متلاعبون (الكاتـب : إبراهيم عبده آل معدّي - مشاركات : 4 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 439 - )           »          بحر الحزن !! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 4 - )           »          أكتب اشواقك .. (الكاتـب : نوف مطير - آخر مشاركة : محمد علي الثوعي - مشاركات : 3 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-06-2008, 04:03 PM   #1
مروان الطيب بشيري
( كاتب )

الصورة الرمزية مروان الطيب بشيري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

مروان الطيب بشيري غير متواجد حاليا

افتراضي بعض الجهات


بعض الجهات

" لا نهج ولا طريق، ولكن دروب
ضيقة دائما وأبدا - أندريه مالرو -

01
- الساحة الحمراء -
أو
( خبر في اجتماع عظماء من روسيا )

يلف الزمهرير قمة " سبارو" .. كانت كل الشواهق تتوضأ بالثلج .. وتتضام موسكو على بعضها درءا لصقيع لا يحتمل.. توجه " مكسيم غوركي " من شارع " أربات " قاصدا مقامه في " الكرملن" ككل غداة باردة.. ومن ثمة يمم نحو الساحة الحمراء حاملا على عاتقه كيسا مليئا بالكتب وهو يرفس في البياض.. وجد المكان خاليا ولم يعثر على مقعد للجلوس .. حل ربطة الكيس واستخرج كتبه تباعا وجعلها واحدا فوق واحد .. الطفولة - معترك الحياة - جامعاتي - الأم ، ثم " حياة كليم سامغين " .. الاعداء - المصطافون - في القاع - البرجوازيون الصغار .. الآن اكتمل المقعد فجلس .. يبزغ طيف " بوشكين " حاملا هو الآخر كيسا ولوح لمكسيم من بعيد .. مشى إليه ثم جلس قبالته بعد أن رصف كتبه - مسرحية درويس جودونوف .. فوقها - الغجر- الأمسية القائدة - الفارس النحاسي - دوبرفسكي .. سرعان ما تحركت الحياة في الساحة .. وظهر الجميع على أكتافهم أكياس الكتب .. تولستوي .. تشيخوف .. كورولينكو .. ديستوفسكي .. تراصوا فيما بينهم وتدثروا.

02
- سانتا كلارا -
أو
(نبأ رحلة رجلين رائدين إلى نيويورك)

كانت سفينة " سانتا كلارا " تبحر نحو أمريكا بقيادة القبطان " بيسون " وكان كريستوف كولومبس في القمرة متهلل الوجه .. شأنه شأن الرؤية الأولى للعالم الجديد .. ولاح لناظريه ميناء نيويورك مضاء .. طاغ على ما عداه .. ولوهلة، شبه انفتاحه على البحر بعاشقة مسجاة على الرمل تنتظر بحارا غائبا.. لم يكن " بنجامين فرانكلين " غارقا مثله في إعادة الاكتشاف حين رأى اليابسة عامرة بحياة هي غير الحياة .. شيء آخر ارتبط بحبل تأمله فيما وراء الدنيا الماثلة بين السفينة والمرافئ .. راودهما في عين الوقت والمكان شوق الرجعة .. ولكن تباين سر الإنتظار .. رست السفينة تحت أعين البحارة ونزل كولومبس يتبعه فرانكلين وسارا من دون وجهة حتى وجدا حديقة تعج بالبشر في شكل حلقات .. حلقة يتوسطها "إدغار آلان بو " وهو يقرأ على الناس قصيدة " الأعراف " .. سارا قليلا فوجدا حلقة " مارك توين " يقص على الناس " مغامرات توم سوير " .. مشى مليا فألفيا مجمع الناس حول " توم وولف " بجانب حلقة " دوروثي باركر " .. ولما رأيا إرنست همنغواي يرفع عقيرته بالقصص في حلقة كبيرة ، أسر فرانكلين لكولومبس أن هذا الرجل منذ أن كتب "وداعا للأسلحة" وهو ينتظر شروق الشمس.. ابتسم كولومبس وعاد أدراجه للسفينة دون أن يتفقد البرجين.

03
- بلاد الأفراح -
أو
(تقرير غامض عن زيارة درويش لإجتماع الشعراء في خيمة سر من رأى)

وقالوا سيصل الزائر غدا .. ولهو حدث خليق ببث الفرح في نفوس الأصحاب .. فقد تناقلوا خبر الزيارة وتسامروا حتى مطلع الفجر .. لم يعقدوا مجالس التدوين وتفرق النساخ .. انفضت مجالس الشعر لما غادر الشعراء المربد وعكاظ ومجلس الرشيد وسارا مثنى وثلاث ورباع حتى وصلوا إلى خيمة عربية كبيرة من خيم مدينة سر من رأى .. تذاكروا قصائدهم من جديد ريثما يحل الضيف .. " قفا نبك" تلاها امرئ القيس .. تلاه طرفة برائعته " لخولة أطلال .."..ثم تنابوا أدوار القصيدة .. بكوا لأمل دنقل في " لاتصالح " ..صالوا مع البياتي .. جالوا مع نزار قباني .. وأحمد شوقي ..حتى جاءت لحظة محملة ببحور الشعر والتمر وماء لغة ممشوقة الحرف .. ريانة المعنى .. تظافر فيها الإلهام حتى فاض من حناجر الشعراء توهجا بضاد أضاءت له الأبجدية كلها .. فانتشوا لزينة الحرف الخالص نشوة لم تنقطع بهم إلا بوقوف الزائر عند مدخل الخيمة .. التفتوا إليه وهللوا .. راحوا ينحرون قصيدة جماعية على شرفه ثم سألوه بلسان عربي واحد أن يا درويش كيف تركت الشعر من بعدك ؟..
لكن محمود أمسك سكين الشعر من داخل الخيمة وغرزه في صدره ..ثم قال بألم :
- لا زال الناس يبحثون عن المتنبي..

 

مروان الطيب بشيري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-06-2008, 06:28 PM   #2
خالد صالح الحربي

شاعر و كاتب

مؤسس

عضو مجلس الإدارة

الصورة الرمزية خالد صالح الحربي

 







 

 مواضيع العضو
 
0 🌹
0 ألْوَان :
0 جِدَارِيّات..!
0 [ أُوكْسِجِين ] :

معدل تقييم المستوى: 51634

خالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


:
مروان البشيري ،
لكَ تُسَاق البَشَائر ~ والتغَاريد وَ الجِهات أيضاً .
بين السّاحة الحمراء ورحلة سانتا كلارا و مقولة محمود درويش خيطٌ رفيع من الضوء .
يُحيلنا إلى أنفسنا وَ أرواحنا بدون أن نشعر .

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

خالد صالح الحربي متصل الآن   رد مع اقتباس
قديم 10-07-2008, 12:32 PM   #3
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

افتراضي


1

و حينَ ناموا متدّثرينَ ببعضهم , جاءَهم ثَمِلُ كتابةٍ و أشعلَ كتبهم , خوفاً عليهم من البرد .

2

و لكنّ كولومبوس , حينَ عادَ إلى السّفينة اكتشفَ أنَّ الخشبَ لا يطفو على تلكَ السّواحل , فحملَ رجليهِ و عادَ إلى كتاب .

3

أمّا درويش , فقد شاركَهم الغيابَ و الشِعرَ و الخبز , و بكى !

:

أستاذ مروان :

أدركتُ انّكَ تكتبُ بلغةٍ مختلفةٍ ,

حِسّكَ الكتابيّ , يُجبرُ القارئَ على حبسِ أنفاسهِ بانتظارِ الاعصارِ القادمِ على هيئةِ نصٍّ , أوّلهُ مفاجأة و نهايتهُ مفاجأةٌ أخرى ,

تقديري البالغ .

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ


التعديل الأخير تم بواسطة د. منال عبدالرحمن ; 10-07-2008 الساعة 01:08 PM.

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-07-2008, 01:54 PM   #4
مروان الطيب بشيري
( كاتب )

الصورة الرمزية مروان الطيب بشيري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

مروان الطيب بشيري غير متواجد حاليا

افتراضي


العزيز خالد صالح الحربي .. ما أجمل تطوافك .. مودتي

 

مروان الطيب بشيري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-07-2008, 01:57 PM   #5
مروان الطيب بشيري
( كاتب )

الصورة الرمزية مروان الطيب بشيري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

مروان الطيب بشيري غير متواجد حاليا

افتراضي


المبدعة منال عبد الرحمن..الحروف تحمر من خجلا من ثنائك .. محبتي

 

مروان الطيب بشيري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-07-2008, 02:15 PM   #6
سمية عبد الله
( آنسة صباحات الله البيضاء )

الصورة الرمزية سمية عبد الله

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

سمية عبد الله غير متواجد حاليا

افتراضي



دائما أتلصص على حروف مروان بشيري

أظل في سكينة اللحظة أتأمل فقط


هذه المرة ارتأيت أن أشكرك لأنك وصدقا منحتني الكثير



شكرا بحجم النبض













ودّ وياسمين

 

التوقيع

يارب ارحم أمي.. إنها كانت بي رحيمة

سمية عبد الله غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-13-2008, 01:11 PM   #7
مروان الطيب بشيري
( كاتب )

الصورة الرمزية مروان الطيب بشيري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

مروان الطيب بشيري غير متواجد حاليا

افتراضي


عذرا على التأخر بداية .. مبدعتنا سمية عبد الله ..أسعدتني كلماتك المفعمة بالصدق والمحبة .. دمت بود أختي سمية

 

مروان الطيب بشيري غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:48 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.