] وطـــن [

[غادة الكاميليا]

:



وشلون إذا باعك وطـ ـ ـ ـن

من يشتري قُُُربك ؟!!

ساموك بالغربة لحن

ما طاعهم نبضك ...




* * *



دام الديار تودّعك

أي الأراضي تاسعك ..

و انت الذي حتى الفضا

بك ما رضى

ضاق بخيالك و أجهضه !!




* * *



ما قلت لك إنك غريب

رغم الجواز اللي معك

و الذكريات وأدْمُعك

و الحادي اللي ما فِتَر

صوته يرن بـ مسمعك ...



* * *



و حدود تولد من حدود

لو رسّموها عالورق

و مجبور ترضى به لحد

من يجبرك له تنتمي

إن كان ماله بك نبض

ولا لك بأرضه جدود ..


* * *

 

[غادة الكاميليا]

:


سمّي عليْ يا دار


سمّي شوارع ..


ولا أنا أسمّي ذكرياتي على اسمك ..


سمّي وطن مفقود


سمّي مدامع ...



مو شرط هالأسماء تحكيك كلّك ...



:

 

[غادة الكاميليا]

:


بدأوا يسرّبون روحي قطعة ً قطعة ..


أبت أن تكون زفرة واحدة !!



:


راهنتُ عليك يا وطني ، فـ خذلوني .

 

[غادة الكاميليا]

أخبرني :


كيف أدفنني إن مِتُّ هناك


ولا تراب أُبعث منه غير ترابك ؟

 

[غادة الكاميليا]

آليت ألا أبقى بعدك و أشهد سكرات الموت الأخيرة


و ها أنا باقية ٌ .. تُقبض أرواح الأحلام أمام عينيَ و أصمت ..


و تُدار كؤوس الفِراق على أمنياتي فـ تستبدلني أُخريات !!


و أتقاطرُ موتا مع كل ِ لحظة ٍ تمر مُدنيةً أجل الرحيل فـ أبتسم لئلا أكدّر خاطرك يا وطني !!



:



وأنت .. عدْني أن تبكيَ بعد رحيلي !!

 

[غادة الكاميليا]

:


سـ أرحل يا وطني بعيدا عنك ..

سـ تُظِلني سماءٌ أخرى .. و تحتضن خُطاي أرضٌ سواك ..

هناك .. سـ ينبض قلبي و تتردد أنفاسي في مناف ٍ تدنيني منك أكثر ..

سـ أفتّش عنك في وجوه المارين بي .. الـ يحملون إليَ شعاعا من شمسك ..

سـ أفتّش عنك في بلاد ٍ لا تحمل شيئاً من روحك .. و على أرصفة شوارعٍ لا تبتسم لي ..


سـ أقلّب وجهي في الزمان علّ يوما ما يحملني إليكَ على جناح حقيقة فـ الأحلام بعدك غير مُتاحة !!


سـ أحن إليك كثيرا .. ثم أبكيك هناك وحيدةً بعيدة حتى آوي إليك أو يُهلكني بُكايْ ..






:

 

[غادة الكاميليا]

:



ها أنا أدفن فيك عمراً يا وطني


و يكبّل حزني عليك عمراً آت ..



و بينهما [ لا حياة ]




:

 

[غادة الكاميليا]

ابْحثْ عني يا وطني كلما أشرقْتَ دوني ..

و اعلمْ أنني هناك ساهرة ٌ أرقبُ النسائم القادمة منك

عسى أن تحمل إليَ همسك .. أو رائحة صباحك ..

فـ علّي أستطيع النوم إن تنفسْتُك ..