البعض يعتقد أن محاربة الإرهاب والتطرف يكون بالتفلت وارتكاب المحرمات لإغاضة الإرهابيين والمتطرفين ، بينما أجد محاربة الإرهاب والتطرف يكون بزيادة الوعي غير الموجه والتعلم ، والاهتمام بروافد المعرفة ، ونشر الإيجابية والتفاؤل ، وإعلاء قيم الدين والإسلامي أخلاقياته وشرائعه دون توجيه سياسي أو حزبي أو فكري متمصلح يستخدم الدين لأغراضه ويسير الناس لها ، كذلك فتح باب النقد التحليلي الذي يكوّن العقل الناضج والذي ينأى بنفسه عن الشتم والقذف والبهت ، وحماية الناس من تعرضهم لهجمات السب والقذف والتبلي وتجريم ذلك قانونيا وعمليا بجزاء رادع ، وحفظ كافة حقوق الأفراد وصيانتها والعمل على عدم المساس بها ، وإيجاد إعلام صادق قدر الاستطاعة لإعلاء قيم المواطنة ، ومكانة الوطن السامقة ، والإحساس بالفخر الدائم بالانتساب للوطن ، وبيان معنى الوطن ، وأهمية وحدة الوطن وبقائه ، وأن يعمل الإعلام على تعزيز الانتماء للإسلام وتقريب الأمثلة والشخصيات الفذة الإسلامية من الشباب ، وكيف أن الإسلام دين أقام العرب على الجادة دون تفسيرات متطرفة جانحة غير صحيحة لنصوص الكتاب والسنة ، وعدم تمييع الحلال والحرام الذي وردة في القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة ، وعدم خلطه مع آراء مؤلفي الكتب التراثية الذي اعتسف بعضهم التفسير والتحريم والتحليل حسب فهمه الخاص .
الإنطلاق نحو المستقبل بقدم ثابتة وخطط صحيحة لاتعود بالمعاناة على الإسلام والمواطن والوطن ، لذا يجب أن يعرف الناس الفرق بين علاقة الكنسية بالعلم ، تختلف عن علاقة الإسلام بالعلم اختلافا واضحا بائنا ، وأما المضللون فهم موجود في كل عصر وعهد ، ومن المهم الالتفات لبناء الإنسان غير الرأسمالي الجشع ، وغير الاشتراكي المهدور المعدم ، بل الإنسان المسلم بنظام تكافلي تعاوني يجرم الفساد ، الإنسان الخلوق الذي يعلي من قيم المعرفة والأخلاق والتعاون في الخير ، ويحارب الفساد دون فوضى وتقليد ، الإنسان الذي اكتشف واخترع وساهم في نقل الثقافات والعلوم ، وساهم في العلم التجريبي وأبدع ، وأتى بأفكار لم تكن متداولة . تجنب التجارب السياسية الفاشلة .
محاربة الإرهاب والتطرف تحتاج إلى تحليل للتاريخ ونقده ، واستفادة منه دون اجترار مآسية لبيان من المخطئ وماهي الأخطاء ، يكفينا اجترار دون فوائد، فلنستفد من التاريخ ونصنع بعون من الله ثم بإرادة حقيقة الحاضر والمستقبل ، ونعلي من قيمة الإنسان المسلم،ونحارب توجيه الإسلام واستخدامه من أي اتجاه يريد إبعاده عن ماجاء به من عند الله ورسوله لغرض في نفوس البعض .
الرفع المستمر الحقيقي ذو الجودة العالية والمتسارع للعناية الصحية بجسد الإنسان ونفسه وجعل الجودة في الطب والعناية الصحية الطبية سهلة للمواطن وميسرةالوصول إليها، فازدياد الأمراض ليست مسؤولية المواطن فقط .
كل ماقلته وزيادة سيساهم في دفع أسباب الإرهاب الجبان ، والتطرف الجاهل بإذن الله ، بل سيكون الحصن الحصين لوطن نسأل الله أن نراه دائما في أفضل حال يقف فيه المواطن مدافعا بحق عن وطنه وأمته بعقل صحيح وجسم سليم ، ونفس سوية ، وروح مبدعة ، وعلم يبلغ الآفاق يجعل الوطن في أول صفوف التقدم معتزا بدينه الصحيح ، أعزاء على الآخرين دون ظلم ، رحماء فيما بينهم دون تقاعس أو محاباة تنتج الفساد . وطن مليء بالجواهر ، وليس بالقشور .