عرض

[طاهر عبد المجيد]

عَرْضْ
د. طاهر عبد المجيد


يا موت حدِّثني قليلاً كي أراكْ
أنتَ الموكَّلُ بي ولا أعني سواكْ

قل أيَّ شيءٍ لا تفكِّر بالَّذي
ستقولهُ شفتاك لي أو مُقلتاكْ

سيظلُّ ما ستقوله سرَّاً ولن
أَصِف الذي سأراه منك بلا رضاكْ

أَوَ ما لديكَ على التشكُّلِ قدرةٌ
كملاكِ مريم أم تخاف الارتباكْ؟

أَتُرى جميلٌ أنتَ حقاً لا كما
رَسَمَ الخيالُ لنا بما اقترفت يداكْ؟

فاظهرْ إذنْ لأقول فيكَ قصيدةً
عصماءَ ما قيلت بهذا أو بذاكْ

سأقولُ إنَّكَ في الجمالِ كيوسفٍ
وبطيب قلبكَ مثلُ من سَنَّ السِّواكْ

سأقولُ إنَّكَ لا تُسَرُّ بموتنا
بلْ أنتَ عند القبضِ تُسرف في بكاكْ

كلُّ الذي في الأمر أنَّكَ مخلصٌ
بوظيفةٍ لحسابِ من رفع السِّماكْ

فاظهرْ لنا وقلْ الحقيقة كلَّها
أو نصفها كي نطمئنَّ إلى الهلاكْ

قُلها لنأتي مؤمنين جميعنا
طوعاً إليك وتستريح بذا خُطاكْ

أَوَ ليس فيكَ لكلِّ عاصٍ عبرةٌ
فاقبلْ بهذا العرض فهو على هواكْ

هي فرصةٌ قد لا تجيئكَ مرةً
أُخرى وقد تأتي وحظُّك قد جفاكْ

فإذا أَبَيْتَ فلا تدعني ههنا
وحدي فكلُّ أحبَّتي صاروا هناكْ

 

[سيرين]

يا له من عرض مضماره خاتمة وشعره قصي البلاغة
هنيئا لمساءات اتت بكل هذا الجمال وما تلاه من سحر البيان
دمت سامق الالق شاعرنا المبدع \ طاهر عبد المجيد
مودتي والياسمين

\..

 

[قايـد الحربي]

:
:

د.طاهر ..
يُغري الموت بالحياة و بالشعر !!
يقال إنّ نجماً ينطفئ عند موت الشاعر ،
أما أنت يا طاهر فستنطفئ الشمس .
أمد الله في عمرك على طاعته وألبسك ثوب الصحة .
؛
أنرت المكان
فأهلاً بك .

 

[عبدالإله المالك]

هي دعوة لمسك الختام، فقد رحل الأحبة وعافت النفس الكلام
موجع هذا النداء رغم التوهج والتألق الشعري
مخاطبة مفعمة بالصور والأخيلة مباشرة لأمر ما قد استدعى حضوره الشاعر

حييت يا عزيزي د. طاهر، دام نبضك شعرا يعانق السحاب

 

[طاهر عبد المجيد]

أختي الكاتبة العزيزة سيرين:
أشكرك على هذا المرور الجميل والتعليق البليغ الذي زين قصيدتي ببلاغته الراقية وسمو بيانه.
تحياتي ومودتي

 

[طاهر عبد المجيد]

أشكرك أخي قايد على هذا الإطراء الجميل وأتمنى لو أنني أستحقه. أما أنا فأقول حين يموت شاعر أو عالم يصعد إلى السماء ويتحول إلى نجم يهتدي بنوره سراة الليل. ولكن ليس كل شاعر ولا كل عالم وإنما من آثر أن يحترق من أجل أن يضيء الطريق للآخرين.
تحياتي ومودتي

 

[طاهر عبد المجيد]

أشكرك أخي عبد الإله على هذا المرور الجميل دائماً وأرجو ان أكون جديراً بما وصفت به الشعر الذي أكتبه.
تحياتي ومودتي.

 

[م.رضوان السباعي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طاهر عبد المجيد

عَرْضْ
د. طاهر عبد المجيد


يا موت حدِّثني قليلاً كي أراكْ
أنتَ الموكَّلُ بي ولا أعني سواكْ

قل أيَّ شيءٍ لا تفكِّر بالَّذي
ستقولهُ شفتاك لي أو مُقلتاكْ

سيظلُّ ما ستقوله سرَّاً ولن
أَصِف الذي سأراه منك بلا رضاكْ

أَوَ ما لديكَ على التشكُّلِ قدرةٌ
كملاكِ مريم أم تخاف الارتباكْ؟

أَتُرى جميلٌ أنتَ حقاً لا كما
رَسَمَ الخيالُ لنا بما اقترفت يداكْ؟

فاظهرْ إذنْ لأقول فيكَ قصيدةً
عصماءَ ما قيلت بهذا أو بذاكْ

سأقولُ إنَّكَ في الجمالِ كيوسفٍ
وبطيب قلبكَ مثلُ من سَنَّ السِّواكْ

سأقولُ إنَّكَ لا تُسَرُّ بموتنا
بلْ أنتَ عند القبضِ تُسرف في بكاكْ

كلُّ الذي في الأمر أنَّكَ مخلصٌ
بوظيفةٍ لحسابِ من رفع السِّماكْ

فاظهرْ لنا وقلْ الحقيقة كلَّها
أو نصفها كي نطمئنَّ إلى الهلاكْ

قُلها لنأتي مؤمنين جميعنا
طوعاً إليك وتستريح بذا خُطاكْ

أَوَ ليس فيكَ لكلِّ عاصٍ عبرةٌ
فاقبلْ بهذا العرض فهو على هواكْ

هي فرصةٌ قد لا تجيئكَ مرةً
أُخرى وقد تأتي وحظُّك قد جفاكْ

فإذا أَبَيْتَ فلا تدعني ههنا
وحدي فكلُّ أحبَّتي صاروا هناكْ

د.طاهر
قصيدة وارفة الظلال كثيفة الشعر
سهلة منيعة الحصون
شعر مجيد من مجيد