*
1-
على الرغم من أن جدّي زوجٌ لامرأةٍ واحدة فقط ألا أن بطنها أنجب ما لم تقدر عليه ولاّدة من قبل. حتّى أنهما كانا يضحكان، ويبكيان أحياناً، وهما يحوّران - على فِراش الزوجية الوثير، المستورد - المثل الشعبي المعروف " ما أنجبنا بالكوم كثر اليوم "
2-
مات جدّي، (وجدّتي أيضاً قيل أنّها ماتت) تاركاً لأبنائه مهمة الحِفاظ على قِيَم العائلة وعاداتها وتقاليدها - كما يرددون على مسامعي - فحرص كبار العائلة، فاحشي الثراء، على لم شمل الإخوة وتوجيههم والاستماع إليهم لئلا يطرقون أبواباً أخرى هُم في غنى عنها.
نستطيع القول، من خلال هذه الأسطر، أنّها عائلة مثالية نقرأ عنها في كل الحكايات والقصص
3-
ولكن، لأخبركم قليلاً عن عمّي [ س ] - هكذا سأرمز له، مثل أخبار الصحف المحلية. أنا لا أستطيع القول بأن والدي رجل وسيم ولا أظن والدي يصدق دائماً إنْ تغنّى بوسامتي (وأرجو أن لا يفكّر القارئ، ولو من بعيد، بمَثل الغزال والقرد) ألا أنني أقول، وأنا بكامل قواي الشِعرية، أن عمّي [ س ] كان يوسف العصر وأنّه يملك نصف جمال الكون! قد يستغرب البعض، وربما الكل، من هذا الوصف الساذج ويشكك بما أسميته " القوى الشِعرية " ولكنَّ عزائي أنني رجل قبل أن أكون شاعراً، والرجل لا يجيد، ولا يستمتع، بوصف رجل مثله - طاعن في الحُسن*
4-
* الواو، قبل: طاعن، سقطت لهواً
5-
اتصل أحد أفراد العائلة على عمّي [ س ] ليدعوه إلى وليمةٍ أُعدّت دون سابق تحضير. وإذا بصاحبنا المتصل يشتم، ويتمادى في الشتم، ويرغي، ويزبد، ويثور، ويصاب بالجنون.. ثم أقفل السمّاعة باكياً، قال وهو يقيس دموعه: لن يأتي، لقد أغوته القحبة (!)
ثار المجلس وهاج الحضور وتخلّى بعض الرزينين عن رزانتهم، حتّى أن أحد الأعمام الكبار خرج وهو يقسم أن لا يعود إلا ومعه [ س ] الحبيب، وبعد سباب طويل بينه وبين العاهرة وتهديد ووعيد عاد إلينا محمّلاً بأطفال العم المغتصب، بعد أن وجدهم في الشارع، وزوجته المسكينة.
6-
عمٌّ آخر خرج إليها بعصاه الخشبية، التي كان يهددنا نحن الصغار بها، فزرناه في المستشفى بعد أيام وكدنا لا نعرفه لفرط ما تعرض إليه من ضرب وتكسير - وأذكر أن أحد الأعمام الظرفاء كان يسأل عن مكان العصا، ولم يكن سؤاله ظريفاً ذلك الوقت!
7-
مركز الشرطة يؤكد أن الحق مع العائلة، وأن: الشقّة من حق الزوجة
8-
تدخّل والدي مع الأعمام الكبار وتضامنت العائلة لتتوقف هذه المهزلة، حسب تعبيرهم، خصوصاً وأن العاهرات بدأن بالإغواء والسيطرة على كل شيء في الحي - حتّى على القوّاد -! فهجم الجميع على بيت الدعارة، الملاصق لشقة العم [ س ] ، وتمكنوا من تشويه عاهرة وسبي أخرى بل وتوغّل عمّنا (المكسور) إلى أبعد من ذلك حتّى ظننا أنه سيعود برأس القحبة في يد وجسدها الصاخب في اليد الأخرى ألا أنّه خرج بعد ذلك سعيداً باستعادة العصا وهو يفاخر بها ويراقصها حتى الصباح - دون أدنى ضغينة يكنّها للعم الظريف
9-
مركز الشرطة يقول أن الحق مع العائلة، وأن الشقة من حق الزوجة و((الخليلة)) معاً
10-
العم [ ن ] يفاوض الخليلة ويصفها، خفيةً، بالقبيحة
11-
العم [ ن ] يحاول إقناع الأعمام الآخرين أن المفاوضات تجري بشكلٍ جيد وأن السيدة، الخليلة عفواً, قد ترسل إلينا ملابس الأطفال والزوجة في أي لحظة قريباً. ولكن العم [ ص ] يتهمه بأنّه يعمل لحساب القوّاد وأن العاهرة تسيطر عليه
12-
مركز الشرطة يحقق مع العم [ ص ]
14-
..................؟
..........!
...................!!؟
؟؟؟
15-
القوّاد يداهم شقة العم [ ص ]
16-
مركز الشرطة يدّعي أن العم [ ص ] " رايح فيها " ويشكر الأعمام الآخرين على تعاونهم
17-
العاهرة تزور القوّاد
ومركز الشرطة يحقق مع عائلتنا كلها
18-
ابن العم [ ف ] ، وكان لم يكمل دراسته الثانوية، يكسر باب العاهرة
والعاهرة تكسّر شقة العم [ ف ]
الأعمام يسألون ابن العم [ ف ] : لماذا لم تكمل دراستك الثانوية؟
والعاهرة تكسّر شقة العم [ ف ] و [ ص ] و [ س ]
19-
مركز الشرطة يقول أن من حق السيدة (الخليلة سابقاً والعاهرة الأسبق) أن تدافع عن نفسها
طالما أن ابن العم [ ف ] لم يكمل دراسته الثانوية
20-
ولازال " الكِساح " مستمراً،