الطلقة الثالثة عشر ...
هذا العيد كان مختلفاً، حزيناً نعم، لن أكذب وأقول العكس، فقد تعودت على الصراحة معك ..
تعودت على الضحك حين يصلني صوتك عبر الهاتف وأنت تسألني عن حالي ؟
وأطيل الضحك كطفلة السابعة ،وتعيد السؤال وأستمر في الضحك، وتضحك علي وأضحك علي ...
وتنتهي المكالمة وكلانا نضحك على تفاهة الاشياء، كضحكنا على رجل مر بالقرب منك حافي القدمين، أو كـ ضحكي المتواصل على قطتي السوداء حين تغرق رأسها في وعاء الحليب ،أو على سمكاتي الأربع حين يحاولون الهرب من عيون قطتي ،وتستمر في مطاردتهن في خيالها وأنهاها عن فعل ذلك وتنهاها أنت ...
تذرك أنك تشبه قطتي ...!!
هي أيضا تركتني يوم العيد، بحث عنها كثيرا في فناء الدار ،في المطبخ ،في غرفة النوم، حتى أنني بحث عنها تحت سرير أمي ..!!!
ألم أقل لك أن هذا العيد كان مختلفاً، لم اشرب فنجان قهوتي السوداء معك وأنت تسألني عن طعم قهوتي،
فأجيب بفرح :أفضل من طعم فنجانك لأنني أعددتها بيدي،
فتجيبني بالقول :ليتني كنت قريباً منك لأشرب فنجان القهوة من يدك
وأرد: ليتك بقيت قريباً مني كي أطعمك من يدي في يوم العيد وأعد لك فنجان القهوة السوداء
.