|
معرفات التواصل |
![]() |
|
أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا . |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
|
يا مآذن المسجد النبوي، ضمّيني كذراعَي أمي، ودعيني أغفو على صدر القباب. احمليني على متن الآذان حين يصدح وينداح عبر أزقة المدينة، و روشان بيتنا القديم، ثم يسكن تحت عريش أمي . خذيني إلى شتلة نعناع زرعَتْها بيدَيْها على السطح، إلى أفياء الضحى إذ تلثم جبينها الوضّاء، إلى نفح الحنّاء من حنايا شعرها المغسول، إلى عيون الدعاء التي تنبجس من روحها ثرَّةً وتسقي سنيني بماء البَرَكة، و إلى إبريق الشاي المُحلَّى بالحنان، وصحن المعمول المحشو بالسماحة والطيبة .خذيني إلى مصحفها القديم أشمّ آثار أصابعها ودموعها وترتيلها على صفحاته، وإلى عينيها إذ تنظم لي فلَّ الرضا عقدًا، وتتوّجني ملكةً على النساء، وإذ تفرش لي أحداقها وتظلّلني بأهدابها حين يضنيني المسير في هجير الكمد . أيتها المآذن، دعيني أصلّي على هاماتك حمامةً، وأغتسل بهتان الشوق وبَرَد الحنين . دعيني أتأمل عتبةً من أعتاب المسجد، جلستُ عليها مع أمي في انتظار الصلاة، عصرَ يومٍ غائمٍ بعيدٍ ... آنذاك تركتُها وذهبتُ لأشتري مِسْبَحَةً لُؤْلُؤْيَّة بيضاء من بسطةٍ قريبة. كان الزحام شديدًا في الساحة وضللتُ طريق العودة إليها .بحثتُ عنها وناديتُها مذعورةً بصوتٍ تلاشى في ضجيج الزائرين والمارّة .بغتةً، أبصرتُ وجهها الجميل يضحك لي ويهدهد ذعري فالتصقتُ بها وصحتُ لَهِفَةً " كدتُ أتيه يا أماه وأفقدك! " فربتت عليّ مُطَمْئنةً " لن تفقديني أبدًا يا حبيبتي " . مددتُ إليها يدي بالمسبحة وقلتُ فرحةً "هذه هدية لك" ورأيت في عينيها مصابيح الجنة تتلألأ حين تهلّلَتْ قائلةً " أنتِ أغلى هدية عندي يا مريمي" . أيتها المآذن، أخبريني بِرَبِّكِ : كيف أعود إلى تلك العَتَبَة، عصر ذلك اليوم، كي أتشبّث بيدها فلا أفقدها أبدا ؟.
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 | ||
|
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
أتعلم أخي عبد الإله بأنني حين قرأت تعليقك أصبحت حمامة تحلق في سماوات الفرح ! . ألف شكر لك لفيض نبلك وبهاء كلماتك . كنت أقول دوما ومازلت أن الكتابة غيمة تمطرني بالفرح وتطفئ حرائق حزني فالحمد لله الذي رزقني بتلك الغيمة .
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
أخي عبد الإله : يشرفني أن أنقل تعليقك الجميل إلى صفحتي في الفيس بوك .
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
تعودين إلينا يا مريم هادئة ساكنة ولكن نزيف الألم جداول تصب بنهر واسع تحملنهُ
|
![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
|
قلبي ممتلئ بالأمل وأنا لست متشائمة يا نادرة وكتاباتي الحزينة لا تزيدني حزنا ولا تجعلني كئيبة بل على العكس إنها تريحني حين تخرج من روحي إلى الورق ، تريحني من ألمي . الكتابة دواء جراح الكاتب والحزن وقود الإبداع منذ الأزل . شكرا عزيزتي .
|
![]() |
![]() |
![]() |
#7 | ||
|
و تتشابك ضفائر الذكريات أكثر فأكثر ثم تتدلى من رؤوسنا
|
||
![]() |
![]() |
![]() |
#8 |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة
|