بَعْثَرة .... مَتى يَتنَفسُكَ وقْتِي؟ - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
ياروح الروح ^_^ (الكاتـب : رحيل - مشاركات : 264 - )           »          >الحــالــة الآن ! (الكاتـب : رحيل - مشاركات : 438 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1691 - )           »          مأوى الأحلام. (الكاتـب : آية الرفاعي - مشاركات : 106 - )           »          تجار القضية...! (الكاتـب : صلاح سعد - مشاركات : 4 - )           »          خذتي من وصوف القمر (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 2 - )           »          إنسكاب للخيال من ثغور الواقع (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 0 - )           »          شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3434 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 8218 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 3851 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-21-2015, 04:52 AM   #1
صالحه حسين
( عذبة الروح )

الصورة الرمزية صالحه حسين

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

صالحه حسين واحد الرائعةصالحه حسين واحد الرائعةصالحه حسين واحد الرائعةصالحه حسين واحد الرائعةصالحه حسين واحد الرائعةصالحه حسين واحد الرائعةصالحه حسين واحد الرائعة

افتراضي بَعْثَرة .... مَتى يَتنَفسُكَ وقْتِي؟



بَعْثَرة .... مَتى يَتنَفسُكَ وقْتِي؟

يُربِكُني صَوت الرِيح عند النَافِذة! إنَها تُنادي كَطِفلٍ أَنْبَتَهُ البُكاءُ! لها صَدَى صَوتِي؛ إِذْ يَرْتَطِم بجِدَارِ الصَمْت؛ فيَعُود ليَغْزِلَ من دَمْعِي قَمِيصَاً يَتَلوَّى فوق سِجَّادَتِي، ثم يَحُطُّ على وَجْهِي؛ فَلا يَرتدُّ إليَّ بَصَرِي؛ إلَّا بِمَا يَكْفِي لأُبْصِر الصَبَاح يَأْخُذُنِي لمِقْصَلة الوَقْت، ثُم هُنَاك يَخْذِلَنِي!

كَان للانْتِظَار مَسَاحَة قَيْدَ أَنْمُلة ضَاقَ بِها صَدْرِي، والأَصْوَات المُحَنَّطَة تَنْبَعِث من أفواه مُتزمِّلة باليَأْسِ، تَتطَايَر حَتَى تَتلاشَى، وأَنَا غَارِقَة في جُلْبَابِ قَلَقِي المُتَسِع بِأَنَاقَةٍ بَادِيَةٍ؛ أَنْفُض ضَجِيِج الكَآبة المُتَرَاكِم حَوْلَ أُذُنِي؛ لأَحْشٌو صَوتِي بَين الوُجُوه الضَاحِكَة، وَأَلْثُم آَخِر صُورَة لمَلامِحِي الحَائِرة؛ قَبْل أَنْ أَسْتَعِيِدْ بُكَائِي المُتضمِّخ بِرَائِحَة الدَمْ؛ لِيَشْهَدْ عَلى أَلمَِي.


أَرْكُضْ نَحُو الأَشْيَاء التِي تُشِير إِليَّ بِسبَّابَتِهَا؛ لَعَلَهَا تَعْرِف بَصْمَتِي، وَأَخْلَع الأَرْض من تَحْت قَدَمِي؛ لأَرْتَدِي غَضَبِي، وَأَمَارِس التَمَرُّد مُنْتَعِلةً جَبِين اِسْتِياء خَلَّفَه البُؤْس في رَاحَتِي، أحدِّق في حذائي الأحمر: إلى أين ستأخذني؟ وأتلصَّص بطرف عيني على صور مُتضجِّرة تملأ الجدار بشكل عشوائي، وكأنها ملَّتِ الوقوف هناك بلا هدفٍ أو غاية، ثمَّ ألوي ذراع آهاتي؛ حتى لا تتقيَّأ أنفاسها على همِّي؛ فتذيب شفاه همَّتي.


تمضي بي الساعات المُترهلة عقاربها، وذاك الكرسي المُتواري خلف ظهري؛ يعلو نباحه كلما زاد صمتي. قد لا أحكي لكم عن الفوضى العارمة التي تتمرَّغ بها ذاكرتي؛ حين يشرق صباحي بقسوة الشمس؛ ليصهر وجهي! تتزاحم الدقائق حول رأسي؛ لتجبرني على الوقوف مُجدَّداً كلما عيل صبري، إنه الانتظار الأكبر، انتظار النهايات... متى تنجلي؟ وعن ماذا ستسفر حيرتي؟

أتقنت المشي حافية القدمين على صرح مُمرَّد، مُتكئة على تمدُّد العطر على قارعة روحي، وفضيلة تبلِّل شوارع التنهيدات في صدري، أهمس كلما تكوَّم صدى الأصوات في حنجرتي؛ لأسدَّ به رمقَ وِحْدَةٍ مُعاقة؛ ابتلعتُ مفاتيحها، وكلما ابتعدتْ؛ ازددتُ شوقاً للتَّوضُّؤِ بها والتهجُّد في محرابها، هناك أعقد صفقة مع الأمل، الأمل الذي سيسجِّل التاريخُ أنه أشقاني بسباته الطويل في أوعية جسمي! مُنكفئة مفاصلي تسري بين الرجاء والخوف؛ كظلال المفقودين التي تبحث في تيهها عن محاجرها المالحة، وتتبَّع ذنوب الليل السائحة، وغرغرة السَّجدات النائحة، وكأس سابحة وشفاه مُسبِّحة، وعندما يعبر وجهك مدرج السماء؛ يهطل صوتي من فمي؛ لأعجن مزيجاً من النثر والشعر قبل طلوع الفجر؛ لعلِّي أزرع خطوات مُلوَّنة وخطوط مُخلَّدة؛ فما خُلِدتِ الأخيليَّة شعراً؛ لو لم يتغنَّى بها ابن حمير عاشقاً.

جسدي الصارخ بكل ألوان الحنين، الذي لا يسمن ولا يغني من أنين، يجعلني أتحدَّى الحدود والسدود؛ لأقتني عطرك الذي يشبه صوتك، وهدهد الشوق الصاخب يستدرجني إلى لغة الصمت الثائرة، وإنَّ الغرابة كلها تكمن في أنني مُحاطة بكل أصناف الودِّ الحمقاء ولكني لا أودُّ أحداً سواك! أتحصَّن برمل العفَّة، وأوصد جسدي بمغلاق الصبر، وأطوف سبعاً حول سكين النِّسوة، أتراك تدركني قبل أن يعقَّ العطش ريقي وتقدَّ الريح وشاحي وتنزعُ الرائحة عنِّي دثاري وتفك أزراري؟ أم هل تكُفَّ مشاغبتكَ عن النُّمو داخل أحشائي؛ ليكون للَّيل ظلٌّ صريح وللهمس بكاء فصيح؟

تمتمة ساخرة في عين النور تُخبرني أنَّ الغراب سينفض على فجري السواد، وليس في جعبتي من التفاؤل ما يُعينني على أن أُكوِّر ما ألتقطه من فتات الشمس؛ لأرمي به رحم الغيم؛ فيرتسم في كبد السماء قوس المطر، وكفُّ القلب مزدحمة بكثير من الصخب والشَّغب، وشتات الفكر يمارس لعبته الفاجرة على عقلي؛ فأتجرع من ثقب الطريق التخبُّط والتشظِّي، وتترمَّد بوصلتي، وتترمَّل بصيرتي. حقاً أصبحتُ أجهلني! وانتثرتِ الحقيقة من بين أضلاعي وأصابعي، ولكنها مازالت تقف على طرف اللسان، وفي الحلق حنظلها، وشوكها في صدري، وكلما هممتُ بلفظها؛ تنحرف عن مسارها؛ حتى أكنس الملح من قلبي والمرَّ من عقلي، أو يحكم الله في أمري..





 

التوقيع

صالحه حسين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-21-2015, 08:03 AM   #2
ساره عبدالمنعم
( كاتبة )

افتراضي


رائعه جداً
سلمت

 

التوقيع

شمس الغلا

ساره عبدالمنعم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-21-2015, 11:11 PM   #3
صالحه حسين
( عذبة الروح )

الصورة الرمزية صالحه حسين

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

صالحه حسين واحد الرائعةصالحه حسين واحد الرائعةصالحه حسين واحد الرائعةصالحه حسين واحد الرائعةصالحه حسين واحد الرائعةصالحه حسين واحد الرائعةصالحه حسين واحد الرائعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساره عبدالمنعم نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رائعه جداً
سلمت



القديرة سارة
كغيمة ماطرة كان مرورك أسطري

 

التوقيع

صالحه حسين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-21-2015, 02:33 PM   #4
مروة عبدالله
( كاتبة )

الصورة الرمزية مروة عبدالله

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 29

مروة عبدالله لديه مستقبل باهرمروة عبدالله لديه مستقبل باهرمروة عبدالله لديه مستقبل باهرمروة عبدالله لديه مستقبل باهرمروة عبدالله لديه مستقبل باهرمروة عبدالله لديه مستقبل باهرمروة عبدالله لديه مستقبل باهرمروة عبدالله لديه مستقبل باهرمروة عبدالله لديه مستقبل باهرمروة عبدالله لديه مستقبل باهرمروة عبدالله لديه مستقبل باهر

افتراضي


آه من نكهات الإنتظار ..
المتشح بثقل الأنفاس ..
ورقرقة الدمع في العيون ..
وانفلات الآه مع زفرات الحنين ..


عذبة الروح ..

وكأنكِ وضعت روحكِ بدواخلنا ..
استمتعت هنا كثيراً ..
فلكِ شذا الورد لروعتكِ..

تحيتي

 

التوقيع


هلام الصمت ينقر بابي ..
يغتالني .. يضحك .. ينحتني ..
تمثالًا من زبد أسود ..

..

مروة عبدالله غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-22-2015, 03:39 AM   #5
صالحه حسين
( عذبة الروح )

الصورة الرمزية صالحه حسين

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

صالحه حسين واحد الرائعةصالحه حسين واحد الرائعةصالحه حسين واحد الرائعةصالحه حسين واحد الرائعةصالحه حسين واحد الرائعةصالحه حسين واحد الرائعةصالحه حسين واحد الرائعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المرمر نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

آه من نكهات الإنتظار ..
المتشح بثقل الأنفاس ..
ورقرقة الدمع في العيون ..
وانفلات الآه مع زفرات الحنين ..


عذبة الروح ..

وكأنكِ وضعت روحكِ بدواخلنا ..
استمتعت هنا كثيراً ..
فلكِ شذا الورد لروعتكِ..

تحيتي


ويبقى الانتظار بداخلنا مثقل ينزّّمن ذاكرة مثقوبة
يرسم ملامح فجر لعله يكون جديد
القديرة المرمر
كل آيات الثناء والتقدير مطرزة بالنجوم بين كفيك

 

التوقيع

صالحه حسين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-21-2015, 06:20 PM   #6
بلقيس الرشيدي
( " تِملأك بالأسئِلة " )

الصورة الرمزية بلقيس الرشيدي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18761

بلقيس الرشيدي لديها سمعة وراء السمعةبلقيس الرشيدي لديها سمعة وراء السمعةبلقيس الرشيدي لديها سمعة وراء السمعةبلقيس الرشيدي لديها سمعة وراء السمعةبلقيس الرشيدي لديها سمعة وراء السمعةبلقيس الرشيدي لديها سمعة وراء السمعةبلقيس الرشيدي لديها سمعة وراء السمعةبلقيس الرشيدي لديها سمعة وراء السمعةبلقيس الرشيدي لديها سمعة وراء السمعةبلقيس الرشيدي لديها سمعة وراء السمعةبلقيس الرشيدي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


كُل سكُونٍ يأتي بِهِم وكُل زاوِية تحملُ ذِكراهُم وكُل صوتٍ يحملُ الأماني لَيتهُم هُم !
عَودة الربِيع والعِطر والشَجر ياعَذبة الروح إشتقتُ هَذَا الحرف وجداً فأهلاً عظِيمة بعَودتكِ ياغالِية .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع


..
..

ذَاتُك مرآتُك فأنظُر كَيف تُحب أن تكُونَ " ملامِحُك " !

https://twitter.com/ja_top?lang=ar

.

بلقيس الرشيدي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-22-2015, 03:48 AM   #7
صالحه حسين
( عذبة الروح )

الصورة الرمزية صالحه حسين

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

صالحه حسين واحد الرائعةصالحه حسين واحد الرائعةصالحه حسين واحد الرائعةصالحه حسين واحد الرائعةصالحه حسين واحد الرائعةصالحه حسين واحد الرائعةصالحه حسين واحد الرائعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بَلْقِيسْ الْرَشِيدِي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
كُل سكُونٍ يأتي بِهِم وكُل زاوِية تحملُ ذِكراهُم وكُل صوتٍ يحملُ الأماني لَيتهُم هُم !
عَودة الربِيع والعِطر والشَجر ياعَذبة الروح إشتقتُ هَذَا الحرف وجداً فأهلاً عظِيمة بعَودتكِ ياغالِية .


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



ومن ذا يمتلك حق عودتهم سوى روح تمتلك صفاء الماء
أشتقتك كثيراً ياملكة النقاء .. وسعيدة برؤيتك بين هذه الظلال
ومكان أنت فيه تكثر فيه الغيوم ويسود الوئام

 

التوقيع

صالحه حسين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-24-2015, 05:33 PM   #8
محمد سلمان البلوي
( كاتب )

افتراضي





"إنَها تُنادي كَطِفلٍ أَنْبَتَهُ البُكاءُ!"


هذه المُدهشةُ تكفي؛
لتُصفِّقَ للنصِّ أرواحنا،

وبكِ تحتفي الضياءُ والرِّياضُ والأزمنةُ،

مرحبًا، مرحبًا،
أحيِّيك، أستاذة عذبة،
ولك التَّحيَّةُ والتقديرُ والدُّعاءُ بالبهجةِ والمسرَّةِ.












 

محمد سلمان البلوي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عودي إليا نايف بن محمد أبعاد الشعر الفصيح 2 06-28-2010 08:08 AM
مشيت من عندي تبي ترجع شوي ! فواز الفهيد أبعاد الشعر الشعبي 5 12-28-2009 08:17 PM


الساعة الآن 09:30 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.