حتى لا نصبح في "خـــــبز " كان

[خـالد الشمري]

لن يجف الماء، ولن يطير الهواء ولن تتزوج كُل النساء ..
ولكني سوف أصرخ مع الصحابي أبو ذر عندما قال:- "عجبت لمن لا يجد القوت في بيته كيف لا يخرج على الناس شاهرا سيفه". ...
































































....


(( غث تجريبي ))

 

[خـالد الشمري]

يمكن جوع ..!!

لا .. مو ، جوع ..!!

بس .. يمكن موجوع .

 

[خـالد الشمري]

كم هو غالي هذا الخروف ..



فعندما تذهب لصالة الأفراح مبكراً لحضور حفل زواج صديقك الذي يصغرك بسنوات، فتذهب وليس معك شيء بتاتاً ..
فيقابلك والد العريس ويقول لك حياك الله .. أدخل بسيارتك داخل الفناء حتى ينزلون الخروف..





فتعود أدراجك ، وتقول لن أذهب إلى أي حفل زواج آخر مالم يكن بصحبتي خروف شهم ..

 

[خـالد الشمري]

عندما تهب رياح الأنفاس المضجرة وتتنهد الزفرات المؤلمة مع كل موسم يحصد الأرواح المتعبة في حقول الزمان، وتجد أوراق الأمل تتساقط من غصون الأحلام، وترى يدك المرتعشة تتحول إلى منجل ، وتحس أن المنجل يتحول إلي ضلوع ، وكأنه رسالة تقول لك أنك محدودب الحظ ، ويتحول القلب إلى مضخة قديمة أرهقها الضخ في أوردة مجدبة أمحلتها ترسبات الأمل المفقود..وذلك الابن الصغير الذي ينثر تلك الأوراق المتساقطة في جدولك لكي يزيدك وهناً على وهن ..
عندما تنظر إلى الخلف خمس سنوات، فتعود بذاكرتك نحو ذلك الجدول الذي كان يختزل صورتك وأنت تحفر بجواره جدولاً صغيراً يسقي ما حولك من جفاف أكلته السنين العجاف ، وتتذكر كيف كان هــذا الجدول يبدو رقراقاً، عندما تنظر إليه وكأنه يقول لك أنظر إلى شبابك أنه يفنى مع قطرات عرقك المتساقطة ، وتتذكر تلك الأيام التي كنت تعود بها متعباً إلى كوخك المتهالك، فتلقي بنفسك وسط كومة من القش وتشم رائحة وسادتك ألتي بلغ بها الوفاء ولسنوات طويلة وهي تحتفظ بعطر زوجتك، ألا تذكر عندما كنت تنهض في الصباح وتطوي جفونك المنسدلة على عينيك لكي ترى شعرك المتساقط على مخدتك .!!، ألم تدرك أن تلك المخدة كانت تقول لك أنها سوف تحتفظ لأبنك الصغير بشعر رأسك المتساقط ..!! ..
ولكن ما يُفرح حقاً ويؤلم في نفس الوقت، أن أبنك سوف يظن أن رائحة أمه هي رائحة كفاحك، لا أعلم يا صديقي هل فكرت جيداً بتعبك أنت وضعف أبنك ..!!
هل ما زال يحمل لك الربيع القادم أملاً بأن أبنك سوف يستطيع حرث هذا الحقل أو حتى يستطيع حفر حفرة تأوي رفاتك التي باتت تظهر معالمها..!!