لازم تنلطع

[إبراهيم الجمعان]

*






في كل مكان لابد من الإزدحام ، وفي ذاك الإزدحام تجل الجاهل و العاقل!
يُدار في دائرة الحوار المغلق أن الأماكن جميعها تتشابه
وجميع من بها نفس الفئات ، كبار للسن و صغارٓ
يثيرون جدلاً حول المكان الذي هم فيه ، كأن لا يُعجبهم:
- مكان الإنتظار ، ولاخدمةً يتلقونها ، ولا تكييف منعش
كراسي مهترية .. جار عليها الزمان ولم تتلقى عناية كاملة
وليتهم نظروا من منظور آخر ، أنهم لن يقبعوا في هذا المكان عدد سنين ؟
بل ستكون حصة هذا الوقت سويعات ولا تزيد عنها!
كثيراً ما يكون أصحاب الألسنة الطويلة؛ أولئك الذين
إعتراضهم للآخرين كثير!
ولا يتركوا متنفس لهم بأن يبادر طرفهم الآخر لأن يبدي رأيه
لتيت بالإمكان مجادلة أولئك الجُهال، لكن الترفع عن الجدال فضيلة
كقول الحقيقة!!
أما زلنا في تلك الحقبة ، وتلك الإنغلاقة بأن ننتظر قليلاً
وبأن مجريات الأمر الذي نحن فيه لابد منه
وأنه شيئاً روتينياً قد نعتاد عليه.
وفي أماكن آخر هنالك تطوير للأمر بأن تتم خدمتك
بشكل مرموق ، وبشكل سريع أيضاً
عكس أن تجد نفس محطة إنتظار
مليئة بالسلبيات ، والتذمرات ، وربما دخلت بظلم أحد العاملين
بمحالة جاهدة ، وربما بإخلاص يحاول أن يُنجز
رغم مسيرة يومه بإن لم يتهاون بقدومه ، أو بإختناقه بزحمة الطريق
وربما لم يتسنى له الوقت لأن يشاهد أبناءه قبل ذهابه
ولا أن يأكل معهم وتجمعهم مائدةً واحدة
ويأتي من يأتي لفرض رأيه ، ويحرض من حوله
ويهتف ويقول: ( لازم تنلطع )
لأن تُنجز أمورك ، وتفضل على من حولك!

 

[كريمه السالمي]

حبيت عنوان المقال جداً❤
لازم تنلطع ممكن يتحملها المجتمع
لكن لازم تنكتم بدون اي تعليق هذا اللي من المستحيلات
وكما ان التعليق بالتذمر قد طال الكرسي المهترئ فكيف اذاً يسلم منه العامل المجتهد ؟
قد رايت من يُشغلُ نفسه بالتسبيح والاستغفار بوقت الانتظار
ومن يحتضن مصحفه لتدبر ورده اليومي من القران
ومن يتململ بوضع ساق فوق ساق
في اجواء لم ولن تسلم من التعليق

مسرح حياه فقد فيه الارتجال واستمر المشهد بالتكرار


عافيه عليك ⚘

 

[سيرين]

اكيد ما زال الروتين والاساليب العتيقة في إنجاز الأمور كخفافيش تخيم ظلامها علي من حولها
بعض الدول ماديا قد لا تستطيع تكلفة تطوير المؤسسات الخدمية التي تتعامل مع الجمهور
ولكن البعض الاخر متاح له ذلك .. فلم لا يطبق الانترنت في انهاء كثير من تلك المهام والمواطن ببيته
سيخف الحمل عن الطرق وتوفير الوقت الذي نهدره هباءا
ولكن في النهاية يجب ان ننظر لانفسنا وهل راعينا ضميرنا كل في عمله ؟
لو كل شخص التزم بالضمير الذي سيستوجب معه الاداء المتقن
لانعكس ذلك علي الجميع ووأدت ثغور الفساد
والتي من أولها هذا المحرض لإشعال الفتن والمزيد من الفوضى علي وطنه
شكرا كاتبنا الراقي علي هذا الطرح الذي يلامس واقعنا
مودتي والياسمين


\..

 

[بلقيس الرشيدي]

..


الإنتظَار يَحتاجُ للكثِير من الهدُوء والإتزَان وتلكَ الألسِنة المُتذمِّرَة تحتاجُ للتجاهُل !
أسعدك الله وأرضاك


.

 

[رشا عرابي]

أيّها الفاضل،

بعضٌ من لطعة انتظار لا تضرّ طالما ستجني ثَمرة انتظارك بعد هنيهة وإن كتبت قليلاً،
ثمّة معاملات خدماتيّة معلّقة ملفّاتها في قوائمِ انتظار تستنفِذُ العمر برمّته!!

طرح واعي وملفّ واقعٍ يستشعره الأكثرية
وقلّة من الكلّ يطرحونه..

سلم الفكر والبنان

 

[فيصل خليل]

أينما وجد الزحام وجدت معه السلبيات الكثيرة وما يرافقها من فقدان الصبر

مع أن لحظة الزحام فرصة لتستفيد منها ببعض الأذكار أو قراءة مقتطفات كتاب
القدرة على تحويل المشكلة إلى إنجاز هو نجاح بعينه

لا نتحمل أن ننتظر ساعة لإنجاز معاملة حكومية لكن مستعدين أن ننتظر دهرا للحصول على مقعد في مباراة مثلا.

للزحام أسبابه الكثيرة ولا لوم على أحد بعينه

الله يعطيك العافية