بنظراته كم هائل من المآسي ... والأفراح
وبأعداد شعرات جفنيه...
صفحات يومية ...
تسامرها نجوم حنينه...
وتستقطبها مناداة جوارحه...
بحكمة .. جعلتها أطوال سنينه .. مؤشرا ...
أعدت نظري إليه تكرارا ...
لعلي أستنتج منها بعض مايشغله ...
لمحني بنظرات حانية ...
وأبرق لي بابتسامة ... كانت مصدرا للحديث إليه ...
تأملت بيديه ,, اللتان أضاء عليهما الزمن بذكرياته,,,
تأملت بشعره المكتسي بياضا,,الذي كان مصدرا تاريخيا لذاته ,,,
تأملت بهدوئه ,, الذي خيل لي أنه قارب نجاة من أعاصير زمانه,,,
لقد ذهب .. وقبيل ذهابه أضاء طريقي بابتسامة وداع ,,
وكأني به يقول: اجعل مني ومن كل أقراني .. كتابا يضئ لك طريق مستقبلك...
لا أعلم .. هل كانت تفسيراتي لنظراته .. صحيحة أم كنت أعاود أوهامي ...
عدت إليه من خلال غدي...
وبحثت .. وبحثت لكنه لم يترك إلا مقعده الذي جعلني بحيرتي ... سنين وسنين...
.................................................. .................................................. ..............................