الرجل الذي يود أن يقول شيئا ً .. !

[بدر العرعري]

بسم الله .. الذي أحبه

إلى " المسافه " التي لاتدُرك ، " الصعاليك " .. الذين يفترشون الأنتظار ، هذا " الشتاء " البطىء جدا ً ، الوطن .. المهجور ، رمل الأمكنه ، والمطر .. المنتظر .. الذي يحيي رغبات الإنسان ، إلى " كوزمين " .. والمبدأ الأخير ، و إلى عيال " عطيف" و " نور" و طهران .. متمثله في آزادي " الرعب " ..! ، إلى الأشياء الجميله .. التي لم تشاء أن تُقال ..! ، إلى " الحلم " ومئة كيلوم مترات .. من الهروب ..! ، إلى " نون " .. آآآه وإيم الله أحبك أحبك أحبك .

حدث في مثل هذا اليوم .. لم يحدث !
ماعدا ان أبي يقول كلاماً ، كما أمي تقول ، والتلفزيون يقول ، والشارع يقول والرصيف يقول ، كما أن العالم تسعه من عشره يقول .. لاشي يستفز هذا اليوم لــ ِ يقول ..!!

يضطر

رأسك .. لأن تنتمي لــ بقيّة جسدك الغير مألوف لديك ..!
كما يضطر أبي أن يعلّقني ، لــ أنني أتمرد على القبيله وقوانينها الصارمه ، الإنتماء .. يطرق رأسي أولا ً .. ثم يأتي الأوّلون .. السابقون .. لاحقا ً .. !! .

الرجل

الذي يود أن يقول لك شيئا ً .. ، يود أن يصل إليك بأسرع وقت ، أن يقف أمام عينيك لــ يشعر بأنه " ساذج " ، يمد يده لــ يتحسس " قلبك " الذي يكاد ينفطر .. غيضا ً ، يتوسل إليك . . أن تُهمّش عنجهيته المتكرره والممله ! ، يود أن يقول لك كل شي .. لــ يُثبت لك أن الطريق الذي يسلكه لاينتهي إلا بك ، لايحتاج منك القبول .. يحتاج أن تصغي لـ حروفه ، الرجل الذي .. يخفي قلبه الضعيف ماوراء الكلام .. ، الرجل الذي .. يفكر فيك دوما ً ، الذي يتقلّب ويتمغنط كيفما تريد ، الرجل الذي يصرخ بوجه رحيلك ، الذي يأبى ألا يقتنص الفرص إختفاء ، الذي يعلم مافي قلبك ، الذي يتصرّف كالصبيان ، الذي يتخبّط .. كل ذات نزوه شيطانيه منحرفه ، الذي يقف ومازال صامدا بــ وجه الأيّام ، الذي دائما مايبادر لــ أن يبدأ معك ، الرجل الذي لاينتمي لأي حزب ، الرجل الذي يتفوّق على نفسه من أجلك ، الرجل الذي يتقبّل سلوكياتك الوحشيه كل حين ، الرجل الذي يحبك .. يحبك .. يحبك . . هو أنا أنا أنا .

الإكتشاف الأخير .. نقطة تحوّل .. تحول بيني وبينك .. وأنت لاتعلم " السر" فيما إكتشفت . . ! ، فتّش أحاديثك معي .. بعقل محايد ، تجدني أنتصر عليك في كثير من الأحيان . السر في أنني متفوقا ً عليك .. أنني لا أثبت لك دائما .. ولا أبرر تصرفاتي التي تحُتقر من قبلك .. بشكل دوري . .!

السر الآخر .. في أنني أمارس " تعذيبك " كل يوم .. هو أنني لا أود أن أقول لك كل شي .. خوفا ً من أن أحترق .. ! ، الفضول .. هو الشراره المحرّضه لــ أن أشعر بقربك .. سلاحي الوحيد .. أن " أجوّعك" .. لــ أظل محتفظاً بك على الدوام .













يتبع ....