كلُّ العَصَافيرِ بِلا مَنازِلٍ ! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
دعوة للحياة !! (الكاتـب : سالم حيد الجبري - آخر مشاركة : رفيف - مشاركات : 5 - )           »          عِــنَـــاق ....! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 22 - )           »          أحب أن يكون ، لدي ما أقوله .. (الكاتـب : رفيف - مشاركات : 2 - )           »          سجل دخولك هنــــــــــا وأكمل ..... (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 52 - )           »          أشواك جَهورة .. ق ق ج (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 16 - )           »          ( ،،،، مَــتْــحَـــفُ صَــــبْـــــر ،،،، ) (الكاتـب : خالد العلي - آخر مشاركة : عبدالرحمن الحربي - مشاركات : 1 - )           »          بَينَ السُّطور ..♪ (الكاتـب : سُرَى - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 175 - )           »          أَعـتَــرِف .! (الكاتـب : سُرَى - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 40 - )           »          ؛ على عَتباتِ اللّيل ؛ (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 2072 - )           »          خواطر قصيرة جدا .ابتديني بمسك الختام (كلمة) .. (الكاتـب : نادية المرزوقي - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 464 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-08-2009, 09:19 AM   #3
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جُمان مشاهدة المشاركة




حسَناً يامَنال ..
سَأُحدِّثُك عمَا رأيتُه عِندما صادقْتُ مَقطوعة الغيم وَ أزهَرتْ الأغنية فِي حُنجُرةِ [ مَكادِي نحاس ]
لـِ ينبُت جِيْلٌ مِن حنينٍ قَديم
وبِـ صوتِها المُتطرِّف في الصِّدق حينَ تَدُسُّ الشَّكوى بحميميّة [ يُمَّه ]
بـِ دفء ربيعٍ أخيرٍ أقسم أن لا يَعُود
كُنت أمامَ بيتٍ عتيقٍ كانَ الشَّاهد الأوحد على اللقَاءات المواعيد ..
وحُجراتٌ بستائر شاحبه ../ ومقعد فارغ ينتحب في حديقة تعمُرها عصافيرُ متطرفة الشوق ..
وطيفُ جار طيب يَحمِل الشَّمس عَلى كَتفِه
وعجوزٌ تغزِل الصوف بجانب موقِد وتسمع بوحُ الصبية حِينَ تختَزِل الوجع فِي أغنية
يا منال ..
كُنتُ قريبة جداً حدَّ أني انحني والتَقِطُ ثمار الحُلم القديم وأمنياتٍ بارَكها الرَّماد
وكيفَ يُصبحون شيئاً جارحاً حين تملأ حيَاتنا الفَراغات الكَثيرة ../ ونمتلئُ حُباً
يكسِرونَ سنابِل القلب بِجفافِهم
و يركَلونَ السنين حِينَ نقِفُ على قَدمٍ واحِدة



يا أنثى المَباهِج الناعِمة ..
الكتَابة التي تتَّجه شمالاً .. ثُمَّ تَميلُ قليلاً جِهة الَقلب
تَعرفُ العمق الضَّارب وتُصيبُنا بشَيء وَاخز
وتَعبثُ بأرواحٍ
مُعارةٍ للحنين


مُرهقة يا مَنال
وخافقة ..
ودافئة

.

.





من الصّعبِ أن نتذكّرَ المرّةَ الاولى الّتي دخلَ فيها الأوكسجينُ رئةَ كلٍّ منّا , و ملأها برائحةِ الأرضِ و ذاكرتِها ..
لكنّني من الصّعبِ أن أنسَى , أنَّ حضورَكِ - الأوّلَ - هُنا , أنبتَ في صدري غاباتٍ من الحبِّ
وهَبَت رئتيَّ الأوكسجين مع الكثيرِ من الأمان
بأنَّ ذاكرةَ حرفَكِ لن توقظَ فيّ بُكاءَ الخوفِ أو صرخةَ الوجل ,
بل ستكونُ قريبةً إلى الحدِّ الّذي أشعرُ فيهِ بأنّي معي
و أنَّ الوحدةَ تركَت ليَ الحزنَ الرّائقَ و غابَت في أعماقِ الغياب ..

يا جُمان ,

يأتيني صوتُكِ دائماً كما الأمنياتُ الطّفوليّة , كما مُشاركةُ الأيدي الصّغيرةِ جدلَ الضّفائرِ بخيوطِ الأملِ و شغبِ البراءة ..
تُشركيني نظرتَكِ الشّفيفةَ للأشياء , دونَ أن تنظري لما في يدي من حزنٍ و أرق ..
تكتبينَ الكثيرَ بصيغةِ الحبِّ و المُشاركة , و تقولينَ أشياءَ أكثر ..
أشياءَ تجعلني أفهمُ لماذا نحتاجُ أن نُخبِّئ أسرارنا الصّغيرة منذُ طفولتنا
و ليدٍ تربّتُ على كتفِ حزننا الّذي يكبر ..

قريبةٌ و ربّكِ ..
و في القلب .

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:36 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.