أحِبُّكِ! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
(لاتحزن إن الله معنا) لأن في كل محنة منحة. (الكاتـب : إبراهيم عبده آل معدّي - مشاركات : 0 - )           »          مأوى الأحلام. (الكاتـب : آية الرفاعي - مشاركات : 107 - )           »          !!.. غــُبـــــاااار قـُـــرآآآآني ..!! ( وإنِّـي لَـعَـلًى صـَبْـرٍ عـَظـِيــِمْ ).. (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 23 - )           »          رسائل عطرها رماد .. (الكاتـب : سهيل العلي - مشاركات : 3 - )           »          أغنية منسية.. (الكاتـب : سهيل العلي - مشاركات : 11 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : همس الحنين - مشاركات : 4466 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7443 - )           »          نصوص تائهة. ( ابتداءً / بقهوة و عطر / و انتهاءً / بـــ اندماج / ) (الكاتـب : همس الحنين - مشاركات : 12 - )           »          دع قلمكَ يرسمني .. (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 36 - )           »          حبيت أقول....... (الكاتـب : سليمان عباس - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 6109 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-19-2011, 11:50 PM   #1
مبارك الهاجري
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية مبارك الهاجري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

مبارك الهاجري سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية

افتراضي أحِبُّكِ!


أُحبُّكِ، ولستُ أعلم إلى أيِّ مدى يتسع ذلك الحب؛ لكنني أجزمُ لك وأقسم بأنَّه بعيدٌ بعيد، وأنَّه يبلغ ألا يفضي به إلا لسان الضد من الاعتراف بذلك، وأنَّه إن ضاق عن كمونه وترقق جرى هزلاً على غيرِ الطبيعةِ التي تخشينها فيَّ حباً!
أحبكِ، وتبحثين عنها بين شفتيَّ في قواميسك التي ما كانت دقيقةً في إيراد ما يثبت ذلك من قول على فعل، فعدتِ تبحثين عن اليقين بشكك الغريزي، وما وجدتِ إلا لغتي على كُلِّ صفحة، بيد أنَّك لا يحيد نهمكِ عنها لا يحيد!
أحبُّكِ، وتعلمين أني مذ تملَّكتِني لا أرى لها وقعاً ولا وضعاً يفوق أني أتنفَّسُ معناها فيك، ولا زلتُ أراها كلفظةٍ ـــ تهجريني فيها أحياناً ـــ تقصر عن أن تشير إلى ما لا نهايةَ له من شعوري، وتضيق عن إطباق الروح التي تنبثق من شفتيَّ على عطفيها؛ ولكنَّك ـــ وفي هذه فقط ـــ ماديَّةٌ لا تشغلك المعنويات في النظرِ إلى ما وراء المحسوسات بقليل، ولا يستقرُّ في نفسك حينها ما كان راكداً في أعماق أعماقك بالأمس!
أحبُّكِ، وما كان دافع ذلك الحب أن أحببتني، لا وما كان ذلك المطرُ من العاطفةِ ليهطلَ تبعاً لطبيعةِ مشاعركِ نحوي، أبداً بل هو الطبيعةُ التي كنتُ أنتظرُ ـــ حدَّ الموت ـــ أن أحيا فيها، وأن أتجسَّدَ من خلالها، وأن أتخلَّقَّ بخلاقها الذي لا علَّة فيه، فكنتِ أنتِ مادة ذلك كُلِّه، وما ينبغي لي ـــ فديتُكِ ــ أن أفسِّرَ ما لا تفسير له، أو أن أخوضَ في ما لا يبلغ إليه علمٌ ولا منطقٌ حتى أضيء لكِ الجانب الذي اعتقدتِ أنَّه مظلمٌ، وما هو والله بذاك!
إنَّه الحبُّ وكفى. أجل يا غالية، هو ذاك الشيءُ الذي وضع على كُلِّ معنى من معاني الحياةِ قيمةً تتحرَّكُ به نحو الفضيلة، ودرجةً في سُلَّمِ الأفهام ترقى بها عن كُلِّ رذيلة، وأنشأ حياةً أخرى في القلوب ماؤها ذِكْرٌ ولقاءٌ فَوَفاء!
أحبُّكِ، وأخشى من طبيعةِ الأنثى فيكِ ألا تفهمي ذلك إلا بعد فوات الأوان!
ذلك الأوان الذي لا جسد لي فيه ولا روح!
وأحبُّكِ!

 

مبارك الهاجري غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:57 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.