الغرفة 401 ...
خلف باب هذه الغرفة ...
يقف الوقت مصلوبا على حدود الصبر ...
ينتظر النهارعودة الشمس وزهرة جوري ...
خلف هذا الباب اللعين ...
تقف الحياة ...
يختنق الصوت بالسكوت ...
يقف النظر عند حدود مقبض الباب ...
وأنت وحدك هنا أيها الرجل الحزين ...
جريح ...
كسير ...
تملأك الخيبات والمرض
تنعي ما ضٍ تليد ...
تفتش في الكتب القديمة ...
عن سرك الدفين وحبك القديم
عن كتاب تقرأ فيه حكايات العشق القديم ...
عن ديوان شعر يسرج ليلك بنشيده الحزين
تعود بك الذكريات ...
سنوات وسنوات ...
كأنها الأمس القريب
تسمع همهمات الأماني البعيدة ...
تردد أغانيك العتيقة ...
تفتح خزنة ملابسك ...
ترى معاطفك المهترئة ...
أحذيتك البالية ...
صورك القديمة
كأنك ترى أيامك الحزينة لأول مرة
لا شيء غير غبار السنين
وآلامك الدفينة .
هيا افتح هذا الباب ...
تمهل عند الخروج
أكتب على ورقة انك عائد للحياة ...
أرسم على منديل أبيض وردة تشبه الحياة
فتش عن امرأة تهب لك الحياة ..
أو تأتيك بالموت الرحيم ...
انفض عن يديك غبار دخان سجائرك ...
سرح شعرك ...
اغتسل ...
أخرج من هذه الغرفة اللعينة
واركل خلفك جدران الخوف ...
لا تنظر للخلف ...
وإن نظرت ...
سترى آلاماً ودموع ...
سترى قلبك مسجَى على وسائد الشوك
كأنه طفل يتيم ...