حُلْمٌ لايُشبِهُ غَيْرَهُ!
=========
حسام الدين بهي الدين ريشو
==============
لي من الأحلامِ حُلْمٌ
اكتهل عمري
لكنهُ ظل
في نضارةِ الوردِ
بطعمِ القُبَلِ المشتهاةِ
في ليلةٍ
فاحت بها
رسائلُ الحبِ بالعطرِ .
كنتُ أمضي
أُقَلِبُ وجهي
في سماء الحياةِ
باحثا عنهُ
وفي دروب الأيام
والعمر .
فاعترضتني ذات يوم
شعثاءُ ..غبراءُ
كأنها ضحيةُ الدهْرِ
على صدرها وِشاحٌ
ع ت ي ق
منسوجٌ عليهِ :
لاتُباعُ ولا تُشْتَرَى
ولا تأنسُ للبشرِ .
قالت :
ياصاحِبَ الحُلمِ كوشمٍ
على جبين البراءةِ
إن الحياةَ غابةٌ
حمقى
لا تريد أن تحيا
إلا كلاعب السيركِ
أو بهلوان .. مُقامرٍ
يجيدُ لِعبَةَ النردِ
فكن منها على حذَرٍ .
كم مِن قلوبٍ
تسكنها الأفاعي
والضواري
كخرابٍ
وأطلالٍ مِن الحجر .
أو تسبحُ في الران
كحميرِ الماء
ترتعُ بين الطحالب
في مستنقعِ العفن
فكن على حذر
ولا تُبِح بالسرِ .
وغادرتني
وقد صار قلبي
مع حُلمي
في قبضة اليأسِ
يئنُ :
آه يازمن الأطلالِ والعطبِ
والأحبابِ الذين كانوا
فخانوا أو رحلوا
كل مافيك زيفٌ
والعلاقاتُ زبدٌ
أو شظايا من الصخرِ
طَعَنْتَ حُلمي
طعنة َاليأس
وكان في براءةِ الطفلِ
شوقا لقلبٍ نقي
وَفِيِّ
بِهِ قبس من النورِ
والطُهْرِ .