:
:
:
رغم تلويح السحاب بريشها المحبوس عادي
اجنحتها يكتسيها الليل والنجمة علامة
صمتها يشرح سنين الجدب لاسراب التمادي
وسمْتها شكل انكسار النور في قبر الندامة
كل ما عرّى فضول الناس دمعتها تنادي
وكل ما تفرد جناح الشوق تلعنها الملامة
رددت خلف الحديد الصلْف من يعرف بلادي ؟
من يطمنّي عن الزيتون واعواد الثمامة ؟
لين ذاااابت من ورا القضبان عيني والايادي
تنسف الضيقة وتدفنها تحت برد العمامة
والمحتني في زحام الناس ينزفني حيادي
واهمست بعيونها همس المصدّق من كلامه
قالت اضحك لا تفرّح من يخونون المبادي
وابتسم وش هي وجيه الناس لولا الابتسامة ؟
انتزعني من شقا عمري ومن لجة سوادي
جب من البسمة شعاع النور وطيور انسجامه
قلت بعدك ما بقى سدرة ولا فالبال وادي
لكن الله لا يغرّب لك عن اللقيا عدامه
للغرام وللسلام اسمك وجنحانك غوادي
للغصن مهما تغربتي مردّك يا حمامة
عبدالله سعيد