تاهَتْ حروفُكَ .. تاهَ الوَّصلُ والأرقُ
جفَّ الحنينُ ، على شفتَيكَ مختنقُ
هذي عيونُكَ مرساةُ الهنا أبداً
منها اللظى و دموعُ الصَّبرِ تستبقُ
ودِّعْ بثينةَ ودِّعْ كلَّ ماضِيها
إنَّ الوداعَ لدينِ الحبِّ مُعتنِقُ
صَمتُ الضياعِ يواري فيكَ لاعجةً
شفَّتْ شذاكَ وضاعَ السِّحرُ فالرَّمقُ
هذا الربيعُ جراحُ الشوقُ موعِدُهُ
غصَّت بذكرى لقاءٍ عافَهُ الألقُ
نيسانُ يبكي ونورُ الشَّمسِ يحضنُهُ
ثارَ العبيرُ على خدَّيهِ و العَبقُ
تلكَ الجميلةُ ، هذا بابُ قلعتِها
على النوافذِ عطرُ الحورِ ينبثِقُ
هذي جديلتُها للشمسِ صائغة
الله أبدعَها إذْ كَدَّها القلقٌ
غابَتْ يداكَ فمَنْ رِفقاً يداعِبُها
فاحَتْ ، فهَلْ لسواكَ النَّهرُ ينطلقُ ؟
يا ويحَ ليلِكَ كيفَ النَّجمُ تَنظرُهُ
كيفَ البقاءَ على جمرٍ بهِ الأرَقُ
مَنْ ذا يعاتِبُ جرحاً باتَ مضطرباً
إذا تأوَّه أو ضاقَتْ بهِ الطُّرقُ
ودِّعْ بثينةَ ودِّعْ كُلَّ ماضيهَا
غداً سينمو جناحاها و تنطلقُ
أما السَّعيرُ و ما عاثَتْ مظالِمُكمْ
بها ستشعلُ ذكراكُم لتَحترقوا
بقلمي : سمة