ضوامر ياغصوني والشِّتاء مُوجع ولَه رَجفة
وخُبري في ظِلالِك يُوم شَحّ الوَقْت ترويني
خَذت رِيح الخَرِيف العَاتية عِطْرك بَلارَأفة
وبَان البُعد فِي وَقفَة شمُوخك وانتهى فيني
أنَا جِيتَك وأنا عُذرِي يسَابق دَمعتي لَهفة
بَعد مَا ضاقت الدّنيا علي وضَاعت سنيني
غَلاك بخافقي كفّه وكل الكون في كفّة
وأنَا وشلُون بحيا والفراق المر يشقِيني
بدونك حَالتي غُربة وحيدٍ ينتظر حَتفه
علاه الهمّ بين أنفاس صَدره والشرايني
تعالي أنثري شُوقك عَلى صَدري وأنا ازفه
على مِيعاد عُمري والليالي بينك وبيني
أنا أحبّك ولو بعد الجفا منّك خذا رَشفة
جَمالك باقي مَرسوم في قلبي وفي عيني