اْيتوق صدر ٍ ما عَبَر فوقه من النسْمة عبير
من ناعم الخدّين لي خدّه ضُوى منّه شعاع
وايْتوق قلبي للّذي جازى هوانا بالنّفير
جافي ولا عدّ الجفا لسْعات فرقى و التياع
أرسِمْ معاناة الجفا في غابة ٍ فيها فقير
يوعان واظباع ٍ عليه إلْتمت وكلْها جياع
وارسم معاناة النّوى صبر ٍ به الحال الخطير
يستلفظ انفاس الدموع و لابس ٍ ثوب الوداع
يختل وضعي وكيف ما يختل والمجفي ضرير
ما يبصر الا ايشوف شمع الهجر في لقياك ماع
لا تحسب الهجران يا خلّي ترى جرم ٍ صغير
فيه انطوى كون الصبر وازدادت اللّهفة اتّساع
هجرك قطار و نهْدتي أسمع لغربتها صفير
خايف سكك هجرك ركيكة ويحتويها الإنقطاع
بركان في صدري شهيقه ينتقم منّه زفير
واحزان في عمري حممها يحتدم فيها انْدلاع
كفّي انقطع وآنا ألوّح للتجافي والهجير
نبضي وجع راح و رجع والهجر ما منْه ارتجاع
والنّوم للأعمى حبيبي غير عن نوم البصير
حتى ف منامي ما اشوفك غير زرْع اسنين ضاع
دمعي مريض ويجمعه بالخد يا عمري سرير
مدري يعالج وعكته شوفك او إنّه للضّياع
يا هاجري إصغي لْعروقي شوف هل تسمع خرير؟
هذا هدير الحب لي بينه و هجرانك صراع
من كثر ما دقيت أبواب اللقى وأسمع نقير
راسي يشمّ ارْياح جابت لي من الفرقى صداع
إنْ كان قلبي مثل نسْر ٍ خايف وضلعه كسير
خلّي اللقا و اطلق سراح انْمور هجرك والسباع
هي كانت اعْيونك وسيعة يوم شفتك بالأخير
خلّي عيونك يا حبيبي في ألم صبري وساع
حتى القمر خاين طلع لا شافني شفته كثير
ما وده ايخليني اتذكرك.. لابس له قناع
ابحرت واشْراعي هَمَد في لجّة الدمع الغزير
شقيت من ثوب الامل و الصبر للقيا شراع
اتورد اعروقي ظما؟ وانته يداعبك النمير!
الله يسامح قسْوتك كلْما دعا لله داع
تدري حبيبي كيف سلّيت الخفوق بشيّ غير؟
او كيف وزّيت الصبر ينسى غصب واليوم طاع؟
صورتك عنده لا نظرها حسّ بأن الدنيا خير
واترقّب احضورك معه والحاجة أمّ الاختراع!