يا بدر حتى أنتِ ؟ يا لخسارتي !
أنتِ التي تخطو لها أقدامي
أنتِ التي ولَّى شَبَابي باِسمها
ومشى بليل ضيائها البسَّامِ
أنتِ التي مجدتُها وتَخِذْتُها
وثناً أعوذُ به من الآلامِ
يا زينةَ الأطلال ، ما أبقَيْتِ لي
الا غبار كآبتي وركامي
****
سأحطِّمُ الوثن الذي صيرتُهُ
لك من صبايَ لكلِّ ضوءٍ لامعِ
وأُزيح عيني عن سماكِ منيرةً
ما أنتِ الاّ ليل نوءٍ خادعِ
وأصوغُ من أفنان شعري جَنّةً
تكفي حياتي عن غناكِ الضائعِ
نحنُ ، الكتابيّينَ ، في أشعارنا
سرُّ الأَلوهةِ والشعور البارعِ
****
لا تنثري الأسماءَ فوق خميلتي
ان تطعني ، فلغيرِ صدري الشاعرِ
ما عاد ضوؤكِ يستعيد عواطفي
حَسْبي بدور الليلِ تُلْهِمُ حاضري
هنّ الرفيقاتُ الحواضرُ في المسا
يسمعن عودي وانكسار مشاعري
ويُرِقْن في قلبي طيوف أشعَّةٍ
دريَّةٍ ، تحتَ المساءِ الباهرِ