رحل الأمس بأوثان فؤادي ودحاها
فإذا عشقي فرد ولقد كان إلها
آه فارأف بحياة هدَّم الهجر قراها
وأنارت ليهد النجم والكأس هواها
****
مصحفي , إغسل بقلبي النار , قد طال هروبي
أنا من شاب جديلي في أناشيد الخفيف
جئت ألقي بين كفيك شذى زهري اللطيف
علني أسلى بظلّ في تراقيك وريف
****
عدت , يا معبر , للصمت , فلن أحدو بهمي
لم يعد بحري يشدو فلقد سكرت قلبي
حسبي الآن همومي وكآباتي حسبي
حسب روحي نار إذلالي وأهاتي ورعبي
****
عجبا , كيف هوى حبّي وشعري ومسائي ؟
ليتني كنت تداريت , فلم أسع ورائي
ليت ربّي لم يعلّمني أناشيد المساء
ليته رجعني في الأرض بين الأنبياء