"حكايه بحرينيه" ندوه للمخرج الذوادى والكاتب فريد رمضان

[فالح الدهمان]

مساء الخير




كانت ندوه رائعه حول الفلم السينماءئ البحرينى "حكايه بحرينيه" للمخرج بسام الذوادى

والكاتب فريد رمضان هذا المساء الاربعاء وقد أدار الندوه الناقد محمد العباس وحضر الندوه

لفيف من الصحفيين والكتاب السعوديين والعرب و جمهور من المتابعين .


.....


بدأت الندوه بكلمة الجمعيه السعوديه للثقافه والفنون والقيت بالنيابه عن رئيس الجمعيه

الاستاذ عبدالعزيز السماعيل والذى لم يكون حاضرا لظرف طارىء وكانت الكلمه شكر

للضيوف المخرج بسام الذوادى والكاتب فريد رمضان على قبولهم الدعوه وحضورهم.

ومن ثم قدم الناقد محمد العباس عريف الندوه قراءه نقديه عن الفلم مع استعراض

بعض الصور والمشاهد من الفلم عبر الشاشه وكانت قراءه فنيه ومن ثم تطرق

للاسقاطات السياسيه والدينيه فى الفلم وقام بتحليلها .

ومن ثم بدأ المخرج بسام الذوادى كلمته وعبر عن شكره لدعوة الجمعيه السعوديه

له واحتفاءها بالفلم حكايه بحرينيه ومن ثم بدّأت المداخلات والاساله من الحضور

وموجهه الى المخرج الذوادى والكاتب رمضان.

كانت الندوه منظمه والمداخلات كثيره وتناولات الفلم بكل تفاصيله وابعاده الرومانسيه

والسياسيه والدينيه فكانت ندوه فكريه ثقافيه بحق.

ومن أطرف المداخلات هى مداخلة الاستاذ الموسيقى سلمان جهام عندما أشار

بملاحظته الدقيقه الى صورة الفنان فريد الاطرش فى احد المشاهد وذكر ان تاريخ الصوره

يعود الى سنة 1974 بينما الفلم أحداثه تدور من سنة 1967 الى 1970 !!

وعلق على هذا المخرج الذوادى أن الصوره أخذت من الكتب المصريه وذكروا له ان

الصوره تعود الى بداية الستينات!

أغلب المداخلات كانت تناقش الطرح السياسى الذى قدمه الفلم بين الفكر الناصرى

وفكر الاخوان المسلمين .

ورد على المداخلات الكاتب فريد رمضان كاتب الفلم واوضح وجهة نظره بأن ذاك واقع حى

فى تلك الفتره وأن حكايه بحرينيه هى واقعيه وجاءت من واقع المجتمع البحرينى .


الفلم شارك فى 7 مهرجانات سينمائيه عربيه وعالميه.


اختتمت الندوه بتقديم جوائز تذكاريه من الجمعيه لمخرج الفلم وكاتب الفلم ولاحد نجوم

الفلم الشاب فهد حسين.


.......


عندى صور عن الندوه بس ماعرف انزلها!


..........

نبذه مختصره عن الفلم والمخرج المبدع بسام الذوادى



......يبدأ فيلم (حكاية بحرينية) ومدته 96 دقيقة قبيل حرب حزيران / يونيو 1967 على خلفية أغنيات (الله أكبر فوق كيد المعتدي) و(أصبح عندي الآن بندقية) و(صورة) التي تطلب الأم لطيفة سماعها عبر رسالة الى الاذاعة وتهديها "لزعيم الامة جمال عبد الناصر".
والأم التي تحب عبد الناصر تعاني قسوة زوجها وتدافع عن الابنة فاطمة وحقها في عدم الاستمرار في الزواج من ابن عمها يعقوب الذي لا تحبه لكن الأب يجبرها على العودة الى يعقوب الذي يحتاجها فقط جسدا في السرير ولا تجد مهربا الا أن تنتحر حرقا أمام عينيه.
وتتوازى قسوة الرجال مع تواكلهم فهم لا يفعلون شيئا.. فالشاب حمد المهزوم في حبه لفاطمة يكتفي بقراءة كتاب (رأس المال) لكارل ماركس ثم لا يجد عزاء الا في اللجوء الى الخمر لينسى. وهناك رجل آخر يرى أن "العرب من غير الرئيس (عبد الناصر) لا شيء". وتصلهم أخبار الحرب التي استولت فيها اسرائيل على شبه جزيرة سيناء المصرية وهضبة الجولان السورية والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية الفلسطينية وعند ذلك يقول أحدهم "مستحيل. جمال وعدنا بالنصر".
وتأتي نقطة النور في الفيلم في علاقة محمود بمنيرة أخت فاطمة. وأمام رفض الاب هذه العلاقة لأن الشاب شيعي تقترح الفتاة الهرب وتكون القاهرة المقصد الذي يمكن أن يحتوي هذه العلاقة وتتحرك بهما السيارة في حين كان الجميع يشاركون في جنازة رمزية لعبد الناصر.
وللذوادي ثلاثة أفلام روائية هي مجمل إنتاج السينما البحرينية الى الآن وهي (الحاجز) 1990 و(الزائر) 2003 و(حكاية بحرينية) الذي شارك في مهرجانات منها دبي ونيويورك وروتردام للفيلم العربي ومومباي كما سيشارك في مهرجان سينمائي بالجزائر سيفتتح بمدينة وهران يوم الجمعة.