مطرك الرمان
هفهفن عُقب العْصِيرْ
والشوق حاديهن عذارى
بالبراري
جن هباري
فوق راسي رفرفن طارن كطا
******
أودَعَنْ روحي جرحهنْ
يا ضنا قلبي بعدهن
من وحيف الفيض يجفل
و الصبر كوجَرْ شتا
وإلْ متى
اليتيمة التايهة أدّور أهلها؟ وين أهلها؟
كُلْ حزنها خيم جروح و جن حمامة
ما تطير مجتفة.
******
أبْعَدن و الليل لفهن
خدّرن قلبي الطعين بضحكة منهن
لوّحلّي منن بعيد و كوطرن
سيل الربيع يشيل لُمنن يشيل
جودلن ويّا الفجر غزلان
و الحزين يِعتّقْ إلوانه عتابة
ولا همهن غير همهن
ساكن عيوني معاهن
مطرك الرمان يلسع
غربي والغبشة ضباب
و البرد بيهن دوالي معنقدات
وايتذرن رمشي ذروة
يا هوى كانون وقف
زتلي من ثلج غطا
*****
أعلقن تموز بيّا
وألحقن منن آب حفنة
وآني صفنة بإثر صفنة
جمر و الموقد خريف
شلون ألفهن وآني بردان بحضنهن
آه منهن
رشرشن شمس الضحى بهيل السوالف
وارتمى العنقود يمهن
و الجما طير الحمام الوكر بصدر الهنوف
وخصر طركة شلون طركة
والمشتهى منها استحى
وانقطع حبل المودة بخيل شمعة
ودمعة تطرك أثر دمعة
جان شايلهن وردهن
طاح من كفي وعدهن
وابعدن صارن سراب
من تبارن تيّهني
صحت بلجي الصوت يلحق
ألكدن حيل المسر وضاعن بذاك الوطا
*****
ظل الصدى ينادي الصدى
مامن حدى غير المدى
يشلّ الجرح
غير النزيف الجان بعيوني ملح
ليلة من تالي الحصاد
يدوّرن عشوش العصافير النامت تريد الصبح
وطافة من زين البنات
الوردن لمي الغدير و بلّلن وجه الظما
واتْعّبن حيل الروايا
ويا ضنايا أكرمني بغمزة منهن
و أجزلن حيل العطا
أحمد رشاد - الرقة