لا أفكر بالهروب ...
ربما كرّرت هذا القول مراراً ...
لأن حالة الاستغراب و الدهشة تلازمني ...
تلك ليست أنا ... و أنا لستُ بهذه !
أحد ما ... استبدَلنا ... أو غيّرَنا ... أو ربما

عبث في برمجيتي !!
لا أفكر بالعودة إلى ما كنت عليه ...
فأقدامي لها نوايا تخالف نواياي ...
في هذا الطقس الربيعيّ الرائع ... تقودني للبقاء
و إن كنا شبه أموات ...
لكنها تمشي بي إلى حيث تدرك أني ... لن أفكر بالفرار مني ...
تحدث عقلي ... فيتفقان ...
حتى أني أرتاب أحياناً حينما أشعر بأن قدمي تفكّر ...
ترى هل هبط عقلي و استقر في أقدامي ... و اتخذ قرار الثبات !
حتى لا أجرجرني على غير هدى ... عبر سبلٍ بلا دليل و لا دلالة ...
تخبرني بأني على الطريق ...
استقر بي الأمر - أمر عقلي و قدميّ - إلى أن لم يتغير شيء ... في ظل كل هذا التغيير !!
و بلا انفعالية هوجاء ...