شاعر الصحراء

[ياسر المفرج]

هزع نجم الشغف يضوي سهاده في زوايا البال
معه عذره؛صباح الذات من سيف الشقى مجروح!

يمدّ الصبْر لـ أنفاس الظلام اللي نساه الفأل
وينفثْه المصير بْـ يأس متغافل طريق الضوح !

مسافة شاعر الصحراء يغنّيها الورق غربال
ومدى هالليل شرهات المنافي من كثير البوح

تلفّت والتقط وهمه من ضْـلوع السّهر ترحال
وهم طفلٍ وقالوا له: جب نْعالك إذا بتروح !

رحل يستدرك الواقع فـ مخباته "أمل و ريال"
وعزمه يشبه لْـ عود انتظر موته يدلّ الروح !

نخى نسناس مشهاته يساير "قيضه المختال"!
كثر ما ودّها "تكفى" تمرّ فْـ صوتي المبحوح !

زهابه: هقوة "الّلافي تعب" ويْخيل له مدهال
ركض له كنّه: دموع اليتامى لا دعاها النوح !

لقى شيخ التعاسة يرثي الراحة مع الأطلال !
يهيجن حلمه بْـ لحن السوافي ما يظلّه دوح !

مثل ما تقبر الساعة ثوانيها بدون جدال !
قبر ضحكات خطواته وعاش بْـ حزنه المفضوح

وعاود يشعل المنفى قصايد من هشيم الحال !
رماه الليل في برد التساؤل واللحاف جْروح !

معاناته "عزيزة نفس" تكره دمعة الرجال !
عشق يستنزف أوراقه مَـ دام إنّ الدماء تْفوح !

يجسّد شاعر الصحراء "ضحيّة تجربة لـ أجيال !"
تفانى من قبل يسكن مدينة حلمه المذبوح !