قد قلتُ لن أكتبْ ولن أتذوقَا
فالشِّعرُ قد أدمَى الفؤادَ وأحرقا
نادمتُ قلبي فاستهانَ بعلّتي
وأصاغَ سمعاً للعذولِ وأطْرَقا
ومضيتُ أطوي للقِفارِ شريعةً
حكّمتُ فيها العقل حتى أطبقا
وندبتُ حرفي حينما قلّ العطا
حتّامَ هذا الحرف غِرّاً أحمقا
جاوزتُ أحلامي فكنتُ كمن أتى
عرّافَ سوءٍ فاستمالَ .. وأغرقا
يا سيّدي إن كنتَ تشكو ظُلمةً
فأنِر فؤادكَ بالعَفَافِ وبالتُقا
الناسُ تمحو للجميلِ فِعالُهُ
وكأنهُ ما فاضَ يومَ .. وأغدَقا
عتبي على نفسي وكم عاتبتُها
ألاّ تموج مع الأنامِ .. وتَسرِقا
منسيّةٌ تلكَ الدروبُ .. مشيتها
وثكلتُ حلماً كان غَضّاً مُورِقا