عندما تفرّ الشمس ...
و تختبئ خلف غيمة عابرة ...
عندما يخطئ مطر اللهفة هطوله ... على كف رجل يتوضأ بالنسيان
و تمر على تجاعيد خوفه ... كجداول تسقي نواياه السالفة
تهتز الأرض خصوبة ... رغم جفافها ... و جفائها
و تتشقق بانفطارات تنمو من خلالها للكلام براعماً ...
و يلتوي عنق السكوت ... باستياء
لقد هالنا الوقت الذي لا يمر إلا ... من خلال صدورنا الممزقة
من ثقب صنعه الاختناق ...
و ثغرة ابتدعها الهمس ... لنشهق الأمل
و نزفر الملل ...
و نحلّ أزرار الاكتفاء ... و نراود الشمس عن أشعتها
بدعوة صريحة : هاتِ أصابعكِ و اقطفي تفاح الأمس العالق على شجرة التين !
هذا العشق الهجين ... الذي لا أصل له
الذي جعل القلب يفكر ... و العقل يجيبه ( آمين )