.
قال أحمد برقاوي:
" الفن الذي يصدر عن وظيفة أيديولوجية سرعان ما يتبخر مع الزمن بعد أن يؤدي وظيفته هذه وتنتهي الواقعة التي أنتجته. فلا أحد الآن يعود إلى تلك الأغاني الأيديولوجية لأم كلثوم وعبدالوهاب وعبدالحليم حافظ التي جاءت في المرحلة الناصرية، اللهم إلا عند بقايا الجيل الذي عاصر تلك المرحلة، لأن الواقعة نفسها التي ولدت تلك الأغاني قد انتهت. فيما أغاني الحب التي شدوا بها ما زالت حاضرة وتستمع إليها الأجيال الجديدة، وآية ذلك أن تجربة الذوق الموسيقي والحب لا تبلى. وهذا يعني بأن هناك موقفين يجب ألا نقع فيهما: الموقف الأيديولوجي من الإبداع الفني من جهة، وتوظيف الفن أيديولوجياً من جهة ثانية".