.
.
.
ونتجغرف بـ جغرافية من نحب . .
حد التوق والشوق لـ ذات المكان . .
لحى الله قيس ابن الملوح رسم للعاشقين خط ذهاباً بلا رجعة . .
" أمُر على الديار ديار ليلى
. . . . . . أُبِلُ ذا الجدارا وذا الجدارا
وماحُب الديارِ شغفن قلبي
. . . . .ولكن حُب من سكنَ الديارا"
.
.
هكذا نحن عندما نحب . .
فـ نحن نحب لأجلهم كل شيء ونكره معهم مايكرهون . .
ونتأقلم بهم وكأننا قطعةً منهم . . وهم كذلك . .
في غيابهم . . نكره أمكنتهم وإن زرناها لـ ذكرى تؤجج صدورنا . .
نلعن الزوايا في غيابهم . .
ونُبغض الزمن بدونهم . .
ونموت على أعتاب كآبة ويأس في رحيلهم . .
وفي حضورهم . .
تصبح الحياة بهم أعمق ، اصدق ، أمتع
معهم تصير الأمكنة جنانٌ خضراء . .
وبهم يصبح لـ الزمن معنى وقيمة . .
ويصبح لنا . . في الحياةِ وجوداً . .
ونترنم بأنهم في حياتنا " غير "
وحياتنا بهم " غير "
ونحن بهم نصبح " غير"
.
.
.
سيدي القدير . .
وصديقي المورقُ أدباً . .
" عبدالله الدوسري "
أتعلم ياسيدي أنك تزيد السماء بهاءً بك أيها المتوهج نوراً ؟!.
كنت مُختلفاً للأعلى . . للأعمق . . للأرقى
فكان نصك " غيــــر "
كما كانت من أشعلت فيك جذوة الشوق والفقد بين بنات جنسها " غير"
لله درك وسلم فكرك وحرفك
وطابت بها حياتك وطابت بك حياتها . .
( احترامات . . غير )
أخيك