الرجوع إلى الأمام
أيَا فراتْ..
سِماتـُكَ الموتورُ قارِئـُهَا
يُمِيتـُُهَا كواتـر ٍ
على جُنونِيَ الصّبَاحْ
فأذيْبُ أغصَانَ الحَديدْ
لِتكونَ بوصَلة ً لِماءْ
وأنالُ مِنكَ المَرتـَبَه
لو أنّ سَيرَكَ لِلوراءْ..!!
.
.
.
لو كانَ سيركَ للوراء..!!
لحزمتُ فيكَ أمتعتي ...
رتـّبتُ حُزني مكتبهْ...
لأتوهَ في النـّهرِ زبدْ
علّ القبولَ
أراهُ في جريانِـكَ العكسي...
يا نهرُ قلْ...!!
وجهي...!!
كشاعرٍ يُضاجعُ المعنى
أو كاتبٍ تخونه الفكره
هل لي بغُسلٍ منكْ....؟
سيكونُ في شُطآنك الثـّكلى
مرجوحة ً للفلْ!!
لـُزوجة ُ التعبير ِ تـُفنيني
وتزرعُ الخدرْ
فيرتمي اللـّحافُ عن قمرْ
والصّبحُ يتلو نورهُ
جوعَ افتراسْ
لكنّ قلبي
لا يزالُ فريسة مؤدّبه
مالي أراكَ منسلخاً
جلدُ النهارِ بوجنتيكْ...؟
والحزنُ فيكَ قصيدة ٌ مرتـّبه
تروّض الفشل
دع ِ المساءَ يندلقْ
واسق ِ المسامَ على جدار يأسِكَ
السقوط ْ
واسلبْ مِنَ البسَاتين الورق
جُعِلتُ في كفـّيكَ المحْبره.
ها قدْ أتى حولٌ كمِيل
لِتعودَ أسرابُ القطا
تتلو على هوامش ِ اكتراثْ
مقولةَ َ الحمام:
" مُسْتـَهْلَكٌ على خِصالكَ الكلامْ
أنسَيتنا الهديل
وزرعْتَ في حواصِلنا الشّتات
سامحكَ النسيان..
وفي قلوبِ الطـّير للأحزان
ذاكرة ٌ مذهّبه"
لو أنّ سيرَك لِلوراء..!!
.
.
.
لو كان سيرُكَ للوراءْ..!!
وتدورُ في رجوعكَ السنون
بالأمس ِ .... أحسبها رحىً
تحتكّ تـُحرقُ بعضها
فزادهـا..... سنابلُ الفضاءْ
وماؤها....استحالة ُ الشتاءْ
وموسمٌ حتمي..
بيادرٌ معذبه
لو أنّ سيرَك لِلوراء..!!
.
.
.
لو كانَ سيرُك للوراء..!!
سالَ التـّذكرُ من شقوق ِ اليابسهْ
لِيمتطي حلـْْقَ الرياحْ
ويرشقَ التعبيرَ في خواطري
كجملةٍ مركبهْ
يطحنُها الفؤاد..
تلوكُها استجابة ُ العنادْ
وهلْ يطيبُ من كلامِ الشعر
إلا أكذبه....؟
أدميتَ قلبي إذ ْعَلاكَ تأثـّري
حينَ افترقنا
وهديرُ مائِك مُنصِتٌ
بالكادِ يشربهُ النحولُ بضفتيك
والبوحُ يـَمضغُ نفسه
كمداً يقول:
لو أنّ سيركَ للوراء...!!
.
.
.
لو كانَ سيرُك لِلوراء..!!
أيقنتَ ماضيكَ الجميل
أنْ كنتَ وادٍ في الصخور
بلا حراكْ
لكنّ ضيقكَ من هواي
يـُلغي التجمّدَ في اليباس
ولأنّ عينكَ في الوراءْ
لابدّ سيرك للوراءْ...!!
ياسر خطاب 7/1/2008
.
.
.