متناثرات...

[مشعل الحربي]

هذه متناثرات لا يجمعها شيء سوى أنها خرجت من نبض واحد بخط واحد على أنماط مختلفة ومشاعر متباينة لتقلل من أخطار الكبت الزائد ولتستشف الأنفس الأخرى لعلها تجد ما يماثلها أو يشابهها...

المبدأ والتغيير
جميعنا ينقل هما أو همين أو هموم لكن أنقف عند حمل الأثقال دون السير.أرأيتم صائد السمك عندما يخرج من بيته تاركا أهله يئنون من وطأة الجوع والفقر أتراه يكتفي عند ذهابه للبحيرة بالتأمل والترقب –إذ هو مهتم لما أصاب أهله-أم تراه يلقي شبكته ويجذب سنّارته ليلقي بالطعم المتدلي من الحبل إلى أعماق بحيرته تلك لعله يستثير مكامن الأعماق..

لحظة قد مررت بها
وذلك عند رؤيتها لأول وهلة أحسست بدفين المشاعر قد بدأ بالظهور بعد أن أمطرت عليه من حسن الوجه وجمال الضحكة ما أحيا الأرض الهشيم ..كنت غرا أعرف ما يقال عن الحب لكن كنت أجهل كنهه وهيئته لذا لمّا رأيتها كأن قفص الصدر قد اهتز ودمر إذ ما كان مكبلا في أعماق النفس قد خرج دون مقدمات مُحدثا الألم والجروح التي لمّا تندمل بعد..ومازلت أدافع طيفها حينا بعد حين وإن كنت أظن أنه لم يخطر –ولن يخطر إلا أن يشاء الله- ببالها ذلك الفتى الذي عرفها في صغره واحترق بها في كبره ولو برهة من الوقت ومع ذلك فدارها محفوظة في القلب المحطم إذ أوكلت الفكر على تقلبه أن يعتني بصرحها المُشيد لكن أخشى على هذا الصرح من عواتي الحب أن تحوله إلى رسم يُبكى وعشق يُذكر في نوادي الملأ..ويستمر النبض بالدعاء للرب الرحيم أن ينيله مبتغاه مع مر السنين إنه جواد كريم.


عندما ترنو بقلبك وبصرك نحو المعالي هل يا ترى ستسلك الطرق المعبدة؟أم ستشق لنفسك أثرا يُؤثر عنك بعد رحيلك؟..

تسويق الأفكار الجيدة والدلالة على الخير من الرواسي في ديننا الحنيف لذا وجب التذكير بها بين الفينة والأخرى لما لها من عظيم المنفعة في نشر الخير والدعوة إليه ولما تخلقه من تآلف وتوافق في الأنفس وعرفان بالجميل الذي يبدو أثره في التعامل بين الناس لكنه يحتاج لصدق اللهجة والرغبة في نفع الآخرين لكي يبدو أثره جميلا متألقا كجوهره.

وأخيرا تنفست الصعداء بعد أن أخرجت ما في جعبتي من حروف سمان وأخرى عجاف لعلّي بعدها أصاحب الطير في السماء أو أسير على البسيطة كما كنت وما زلت..