مقدمة :
إعلامي بلا منبر .. كفارس بلا جواد .. هناك الكثير من الأشياء تصدمك وتجعلك بمجرد سماعها أن تفتح فمك وعيناك بتعجب وبالذات في الساحة الشعبية وما أدراك ما الساحة الشعبية .. هذه الساحة التي تحتضن قوانين ومباديء خاصة بها ..
موقع الحدث :
مهرجان الدوحة الثقافي السابع
الحدث :
حضور الكثير من الشعراء والشاعرات ضيوف لهذا الحدث الضخم وأغلب هؤلاء جاءوا على إنهم إعلاميين ..
التفاصيل :
حدثتني إحدى الصديقات الاتي يعملن هناك ( رضي الله عنها ) بعد سؤالي لها من سيحضر هذا العام بأن هناك العديد من الأسماء ستحضر كإعلاميين وليسوا كشعراء .. ونهالت أسألتي عليها..
أنا :وما هو المنبر الإعلامي الذي يعتلونه تلك الأسماء.
قالت: لا منبر لهم ..
أنا : ( صدمة عنيفة ) إذا لا يحق أن يطلق عليهن إعلاميين
فقالت : في ساحتنا تختلف الموازيين ففي كل دول الخليج الشاعر يلقب بإعلامي أنا: (صدمة أخرى أعنف ) كيف يحدث ذلك ؟
قالت : الشاعر يعتبر إعلامي عندما يعتلي منبر الشعر ويلقي قصيدته وهو بذلك يؤدي دور الإعلامي ذاته ..
أنا: !!!!!! وأيضا لم اقتنع بل علامة التعجب أصبحت أشد وضوح على وجهي .. انتهت المكالمة بيني وبينها وهي تضحك
وتقول : ( لا دققين في كل مكان جذي ) .
تفاصيل أخرى :
بعد ما انتهيت من مكالمتي الأولى اتصلت في صديقتي المقربة جدا ( مب سارة عبدالله ) وسردت لها تفاصيل المكالمة الأولى والا بها تضحك بصوت عالٍ
وقالت : شو تبين فيهم خليهم يسترزقون ..
وجلست أضحك واضحك مستغربة أمر هذا العالم الشعبي ..
جلسة منفردة مع الذات :
وبعد يوم مليء بالصدمات جلست أفكر بما حدث واسترجع مافي ذاكرتي توصلت إلى وجود نفس التفكير في كل دول الخليج وليس في قطر إذا هذا ليس ذنب إدارة المهرجان .. إن كان كذلك فمن المسؤول ؟
ولماذا يلقب الشاعر الشعبي فقط بالإعلامي والشاعر الفصحى لا, لا أذكر أن أطلق ذات يوم على ادونيس او محمود درويش أو غيرهم لقب( إعلامي) !!!!!!!!!
النهاية :
شعر + إعلام = شاعر وإعلامي شعبي ( مسمى إعلامي ماركة مسجلة للشاعر الشعبي وحقوق الإسم محفوظة )