العالم الآخر - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
مجلة ألوان .. (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 119 - )           »          هــايــكــو (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 302 - )           »          إنسكاب للخيال من ثغور الواقع (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          سأخون قلمي (الكاتـب : ضياء شمس الأصيل - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 69 - )           »          مصافحة اولى . (الكاتـب : صفوق شامان - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 4 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1705 - )           »          ((ذُهَــــــان ،، لانمطي،،،،،!!)) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 46 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 8219 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75198 - )           »          مرضى متلاعبون (الكاتـب : إبراهيم عبده آل معدّي - مشاركات : 3 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-20-2008, 09:08 AM   #1
حسين الراوي
( كاتب )

الصورة الرمزية حسين الراوي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

حسين الراوي غير متواجد حاليا

افتراضي العالم الآخر


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
.
.


استوصوا بالقراءة حُباً وقُرباً وحضناً، إنها عالم آخر غير عالمنا هذا الذي نسكنه. لقد اعطتني القراءة ما لا أُعطيه لنفسي، لما أحست بصدقي معها أصبحت لي المفتاح الذي يفتح لي أبواباً إلى المعرفة، والقلوب، والأزهار، والمطر، والعصافير، والفراشات، والتوت، والكرز.
في إحدى اللقاءات التلفزيونية سأل أحد المذيعين الكاتب الكوبي غابريال غارسيا ماركيز، ماذا تعني لك القراءة؟ فأطرق ماركيز برأسه نحو الأسفل، وبعد لحظات رفع رأسه ورجع بظهره إلى الخلف ووضع يده على ذقنه وأخذ ينظر إلى الأعلى، ثم عاود النظر والتحديق مرة أخرى في المذيع وابتسم، ثم قال: «أعطني سؤالاً آخر لو سمحت!». ويقول باولو كويلو البرازيلي صاحب «الخيميائي»، و«محارب النور»، و«قررت أن تموت»، و«11 دقيقة»: «ان القراءة هي الحياة الحقيقة التي نعيشها». ويقول الروائي العالمي الفرنسي فيغتور هوغو صاحب «البؤساء»، و«عمال البحر»: «لا أعرف كيف يعيش أولئك الذين لا يقرأون!». ويقول الكاتب التركي الرائع والمضحك المبكي الساخر عزيز نيسين: «عشت بالقراءة والكتابة». ويقول الكاتب السياسي الساخر محمد الماغوط: «القراءة هي مؤنستي بعد سنية». وسنية هي زوجته التي ماتت وتركته بعدها للوحدة والعزلة. ويقول الكاتب المصري مصطفى أمين: «القراءة كانت سلوتي في الحرية والمعتقل». والكاتب خالد المعالي في عام 1983 أسس «دار الجمل» بآلة طباعة واحدة فقط، بعد طلبه اللجوء السياسي في المهجر الأوروبي، وهذا كله بسبب حبه للقراءة وإيمانه بدور الكتاب وأهميته. وذكر أن محدث بلاد الشام العلامة محمد ناصر الدين الألباني كان يقضي معظم وقته في المكتبة الظاهرية بدمشق، وكان يأكل ويشرب وينام بها! وكان العمال يغلقون عليه باب المكتبة ويذهبون إلى حال سبيلهم حتى يلتقوا به في اليوم الآخر! هذا كله حُباً في القراءة والعلم. وذكر أنه في يوم من الأيام اجتمع أمين مكتبة الظاهرية بكل من عمال المكتبة، فلما جلس أخذ يحدق بهم واحداً تلو الآخر، وسألهم: أين ذلك الموظف الذي لم أره قط إلا وهو ممسك بكتاب ويقرأ؟ ويقصد بذلك الشيخ الألباني، فقالوا له: عفواً حضرة الأمين، إن ذلك الرجل ليس موظفا في المكتبة، إنه من أصدقاء المكتبة! والأديب الجاحظ جاء في سبب وفاته أنه كانت لديه مكتبة فيها الكثير من الكتب التي أدمنها، وفي يوم من الأيام وعندما كان في مكتبته أراد أن يتناول أحد الكُتب التي في الأرفف العلوية، فما كان من رفوف الكتب إلا أن سقطت عليه ومات تحتها! وذكر أن أبو البركات، جد شيخ الإسلام ابن تيمية، كان مولعاً بالقراءة والعلم، حتى أنه كان يستأجر له من يقرأ الكُتب عندما يدخل الحمام لقضاء الحاجة أو الاستحمام! وذكر كذلك أن العالم الجليل ابن القيم كان طوال حياته يهتم بشراء الكُتب وقراءتها بنهم كبير، وبعد أن توفاه الله أخذ أولاده، وأولاد أولاده يبيعون من هذه الكُتب ويقتاتون بثمنها ويعتاشون! وذكر أن الإمام عبد الله بن المبارك كان قليلاً ما يجلس مع الناس للحديث، فلما سألوه عن سبب ذلك... قال أنا أجلس مع أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام في خلوتي. فلما سألوه كيف يكون هذا وأنت في عصر وهم كانوا في عصر؟ قال أجدهم وأجد أخبارهم في الكُتب، أجلس معكم ماذا أفعل؟ أنتم تغتابون الناس. وذكر أن زوجة الإمام الزهري كانت تقف أمامه وهو منهمك في القراءة وتقول: والله إن هذه الكُتب أشد عليّ من ثلاث ضرائر! وذكر عن القاضي الجرجاني أنه طلب من الوالي عزله من القضاء ليتفرغ لقراءة الكُتب التي ابتعد عنها بسبب توليه القضاء! وبعد أن تم عزله لزم البيت وكتب على بابه:
«أنستُ بوحدتي ولزمتُ بيتي
فدام لي الأُنس ونما السُرورُ
وأدبني الزمانُ فلا أُبالي
هُجِرتُ فلا أُزارُ ولا أزورُ
ولست بسائلٍ مادمت حياً
أسار الجيشُ أم ركب الأميرُ».
أحبابي... القوة كلها في القراءة والمعرفة والعِلم، والضعف كله في الجهل وضياع العمر فيما لا ينفع.

نشر اليوم. جريدة الراي الكويتية:
http://www.alraimedia.com/Templates/...px?npaId=52507

 

التوقيع

لا تهتم كثيراً بوحدتك وصمتهم ،إنهم يؤدون صلوات الإعجاب بك سراً !!

alrawie1@hotmail.com
موقعي . . روح

حسين الراوي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
خارج السرب حسين الراوي أبعاد الهدوء 60 11-05-2009 12:50 AM
!! زيارة إلى العالم الاخر " يوم في المقبرة " !! الوجه الأليم أبعاد المقال 9 03-03-2008 05:27 AM
أمير الشعراء سيكون أكثر البرامج مشاهدة في العالم /هنا وقائع المؤتمر الذي اقيم بخصوصه ريم علي أبعاد الإعلام 4 04-12-2007 11:46 AM
[الحلقة الثانية] الفئران و العالم الرقمي م.عبدالله الملحم أبعاد المقال 12 12-24-2006 11:51 AM
لعل هذا العالم ليس عالمي ولا المكان مكاني!! أحمد الحربي أبعاد العام 4 11-23-2006 08:02 PM


الساعة الآن 07:00 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.