اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الناصر
الدكتور باسم القاسم :
أعترف هنا أني أغرق في بحر نادر أجاجه ... فقط هي الدرر ... تعانقني ... أينما تلفتت ... وكل ما حملت .. ما استطيع
حمله ... ورميت به على شواطئ الفكر ... أعود لأجدني لم أحمل إلا اليسير ... اليسير ...
عودة إلى النص :
فإن الجوهر والفكرة وماينتاب الشاعر من دهشة وغياب وتماهي في النص جميعها تكره الكاتب
على طريقة عرض لغوي تقف فيها لغة الشاعر على الحياد لتبقى لغة المضمون هي المسيطرة
هنا دكتور باسم ... من وجهة نظري نميز حالتين ... الأولى :
الشاعر الذي يريد بلوغ الدهشة ... لا بد أن يكون قد تجاوز كل أشكال اللغة القديمة .... ليصل .. إلى أن تجبره الفكرة
على .. إلباس النص الرداء الذي تختاره له ....
أما الحالة الثانية :
وهي أن تقوم اللغة ... بايصال الدهشة ... وهنا لا يوجد حالة إكراه للفكرة ... كي تلبس النص ما تشاء ... لأ ن اللغة ...
والتحصيل الحياتي .... وما ترسب في قاع الذاكرة ... له أثر كبير في إضفاء الشكل ... وكم من مضمون ... كان في
أبهى حالات الدهشة .... لكنه لم يستطع أن يكره اللغة ...
وأسمح لي دكتور باسم أن أتابع من هنا معك اللقاء لكن باسئلتي الخاصة ... فما زال هناك .. سؤال يتردد .. في
اللاوعي ... ليقضّ مضجعي :
السؤال هو :
ما هي المراحل الواجب تخطيها وبدءاً من أصغرها ... حتى تستطيع أن تطلق على صاحب النص .... شاعر
قبل اللقاء المنتظر
انحناءة
|
أوقاتك سعيدة أستاذ محمد ..
أود التنويه لموضوع مهم .ما ذكرتَه عن إيصال الدهشة
صديقي الإيصال.. يقع على عاتق اللسان وأنت حتماً قرأت عن علوم الألسنة ..الآية الكريمة واضحة " فإنما يسرناه بلسانك " لم يقل بلغتك ..وسيكون الشاعر حريص جداً ..حتماً على احترام قواعد الألسنة في نصه ليكون الإتصال بين النص والمتلقي ناجحاً ...
أما التواصل فهو شيء آخر ويتم عندما تتفق لغة النص مع لغة المتلقي
أستاذي الكريم هناك فرق مهم بين الإيصال والتواصل ..يمكنك أن تتصل بأي نص لسانه لسانك ولكن ليس شرطاً أن تتواصل معه فلربما تختلفون باللغات ....................... ............................" هاي بدها سهرة ":st15asmilies-com:
شيء آخر : اللغة في النص لغتان ...لغة الفكرة ..ولغة الناص ..والناص هنا بما يتعلق بموضوع الإكراه فإن لغة الفكرة تكره أو تدحر لغة الناص هذا الإندحار إنما حصل بسبب إشراق ينتاب الذات المبدعة..يغير العلاقات بين الموجودات المحيطة بالشاعر بل ويقلبها رأساً على عقب فلايبقى للغة الناص مجالاً إلا للإنسحاب فتصل الرؤيا إلى المتلقي نقية صرفة دون تدخل للغة الكاتب وهذا مايسمى النص الأقصى ...
محمد الناصر ...أنت تعلم كم كان السورياليون مدمنون على المخدرات والخمور ..كل ذلك من وجهة نظرهم يمارسونه من أجل التخلص من لغتهم وتقديم الأشياء دون تدخل ذواكرهم واسماءهم وآباءهم وجيرانهم ..و....." لغتهم " .." وهو مايسمونه لحظة الإنخطاف "
الحديث لايتوقف في هذا الموضوع ..وربما تكون لنا لقاءات قريبة ..
أما عن سؤالك فستجده إن شاء الله في مشاركة قادمة ...خالص مودتي لك