وجهَةُ فِكْر .. ! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
"كتيّب العشّاق" (الكاتـب : إبراهيم ياسين - مشاركات : 121 - )           »          قشـرة المعدن (الكاتـب : إبراهيم عبده آل معدّي - مشاركات : 2 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 95 - )           »          الغُرفــة ! (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 9 - )           »          ماذا تسمع الآن (الكاتـب : رشة عطر - آخر مشاركة : نوف الناصر - مشاركات : 396 - )           »          قرار إداري (الكاتـب : سعد سيف - آخر مشاركة : نوف الناصر - مشاركات : 6 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : نوف الناصر - مشاركات : 75224 - )           »          اجراس الملام!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 2 - )           »          مِن ميّ إلى جُبران ... (الكاتـب : نازك - مشاركات : 883 - )           »          رسالة الى (الكاتـب : عبدالله البطي - مشاركات : 3 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-27-2008, 03:36 PM   #1
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

الصورة الرمزية د. منال عبدالرحمن

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 460

د. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي وجهَةُ فِكْر .. !


[ اللامنتمي هو الانسان الذي يدرك ماتنهض عليه الحياة الانسانيه من اساس واهٍ ، وهو الذي يشعر بان الاضطراب والفوضويه أكثر عمقاً وتجذراً من النظام الذي يؤمن بهِ قومه .. انه ليس مجنوناً ، هو فقط أكثر حساسية من الاشخاص المتفائلين صحيحي العقول .. مشكلته في الاساس هي مشكلة الحرية .. هو يريد أن يكون حراً ويرى أن صحيح العقل ليس حراً، ولا نقصد بالطبع الحرية السياسية ، وانما الحرية بمعناها الروحي العميق .. ] *

* كولن ولسون


و بالرّغم من أنّ هذا الـ [ ولسون ] يُعتبر في أوروبا من الكتّاب الدّجالين كونه اتّجه إلى الكتابة في السّحر و الدّجل , إلّا أنّهُ أثارَ ضجّةً كبيرةً في العالم العربي , مصدرها - من وجهةِ نظري - التّخلخل في الانتماء الفكري العربي المعاصر ..


أن تنتمي إلى حزبٍ فكريٍّ معيّن يعني أن تتبنّى جميع أفكار و نظريّات هذا الاتّجاه , و هذا ما يدفعني للتّساؤل :
هل حقّاً يؤمنُ المنتمون للاتّجاهات الفكريّة بجميعِ ما تحتويهِ أم أنّهُ فقط شعورٌ بالانتماءِ لمذهبٍ ما قد يُلّبي حاجةً فكريّةً للانسان و يصبُّ في مصلحتهِ الشّخصية؟


إنّ التّحوّل الفكريّ الهائل الّذي تشهدهُ أيّامنا هذه , يدفعُ بالانسانِ للتّفكيرِ جليّاً في نوعيّة الهويّة الّتي يحمل في ظلِّ تطوّر اتّجاه المجتمع بجيلهِ الجديد بشكلٍ عام إلى السّؤال و التّمحيص في خفايا الأمور , و عدم التزمّت و التّعصّب القديم لفكرٍ من دونِ غيرهِ لا عن اقتناع إنّما عن تسليمٍ أعمى بمبادئِ هذا الفكر .


و لو نظرنا إلى المذاهبِ الفكريّة نظرةً أعمّ , لوجدنا أنّ غالبيّتها آلت بعد زمنٍ إلى الزّوال و لم يبقَ منها سوى بعضُ فكرٍ ينتقيهِ البعضُ ليضمّهُ إلى حزمةِ قناعاته و الماركسية مثالٌ على ذلك .


و بعيداً عن غريزة الانتماء لمجموعةٍ ما , تلكَ الّتي تبعثُ على الشّعور بالقوّة و التّخلصِّ من الوحدة و الضّعف و الّتي تنّمي ال ـ [ أنا ] الجماعيّة في نفسِ الفرد , بعيداً عن ذلكَ كلّه يبحثُ البعضُ عن الانتماءِ للذّات بحيثُ يكونُ الفكرُ مجموعةً من أفكارَ و مبادئ و مذاهب كثيرة , تناسبُ بناءَ شخصيّة الانسان و تفكيره , يُطلقُ هؤلاء على أنفسهم " اللامنتمون " .

و ينادون بتحرّر الفكرِ من قيودِ المذاهبِ و الاتّجاهاتِ و التّسليمِ الأعمى لما تحتويه و يقولون بضرورة الـ لماذا , و الـ كيف , و الـ متى ؟ , و يدعونَ إلى ضرورةِ إعادةِ النّظرِ في المسلّمات الفكريّة و التوجهيّة ..


و كما عادةُ كلِّ توجّهٍ فكريّ , يصلُ البعضُ إلى التّطرف في الانتماء و الاعتقاد , حتّى في اللانتماء !

ربّما كانَ ما ذكرت , غيرَ متناولِ في عالمنا العربي ويعودُ هذا بالدّرجة الأولى إلى القيود الفكرية على التّوجه العام و الخاصّ للمجتمع بأكمله , فلا يستطيعُ الواحدُ منّا تقديمَ فكرهِ إلّا ضمنَ مجموعةٍ تقومُ بمَنْطَقَةِ فكرهِ و تكييفهِ مع المجتمع , ليظهرَ بالشّكل الّذي يوافقُ عليه التّوجه العامّ المبنيّ في الغالب على التّسليم , لا على الاقناع .


يقولُ الرّسولُ الكريم عليهُ الصّلاةُ و السّلام «لا تكونوا امَّعة تقولون إنْ أحسَنَ الناس أحسنّا، وإن ظلموا ظلمنا، ولكن وطّنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساؤوا فلا تظلموا»


و هي دعوةٌ صريحةٌ للتّفكيرِ بالموجودُ و المسلّمِ بهِ من أعرافٍ و سلوكيّات في المجتمع , هي دعوة لاعمال العقل في معنى الانتماء الأعمى للمذهب - أيّاً كان - دونَ اقتناعٍ تامٍّ بمحتواه , و دونَ قدرةٍ - في الغالب - على الدّفاع عنه و الحوار مع الآخر بشأنهِ و امتلاك الحجج القويّة الّتي تدعمُه و تسانده .

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:39 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.