إنـتـــظــــارك إحـــتـــضــار

[خديجة إبراهيم]

كنت أترنم مع صداها في كل مره أنتظرك قبل أن تأتي:
(أنا في أنتظارك خليت ناري في ضلوعي وحطيت
إيدي على خدي وعديت في الثانيه غيابك ولاجيت)

إنتظارك إحتضار.. تحتضر الثواني شوقاً
وتشنق الدقائق بذنب اللهفة
وأنا. أموت ألف مره في إنتظارك
وعيني لا تفارق عقارب الساعة
وأراها وقد ذابت وعقاربها من اللهفة
وقلبي يفوقهم شوقاً وحنينا إليك
إنتظرتك وأنت مقبل بشوق لنظرة من عيني
للمسة من يدي
وحين أتيت..ضاع عالمي من حولي..
وتطايرت الثواني والدقائق أمام لهفتي وشوقي..
ولكن..
لم تكن تلك نظرة عينيك التى أعرفها... كان الشرود يكسوها
لم تكن تلك لمست يديك التى بدفئها أملك العالم كله.. كان الجمود يكبلها
لم أصدق عيني.. أنت من أرى
هل أتيت ؟!!..نعم أنت.. أنت هو
ولكن شوقك أين.. قلبك أين..؟!!
أتيت وعلى شفتيك
إبتسامة صفراء باهته..

وبت أردد بعدها
ليتك لم تأتي..
*
*
إنتظرته وبكل شوق إنتظرته
إنتظرت جيته يوم يقبل بلهفته
إنتظرت همسته واحلى ضحكته
وإنتظرت لمسته ودفى روحي في نظرته
ويوم أقبل نسيت نفسي في عينيه
نسيت روحي بيديه
واثره كان عني لاهي
ماحس بروحي وجراحي
باينه القسوة في عينيه
ماهي ذيك لمست يديه
أقبل وكل شوقه يقول
إن قلبه بغيري مشغول
حاول يرسم البسمه
حاول يخفي اللهفه
وأثر لهفته ماكانت لعيني
وكل شووقه صار لغيري..!!