۩ زواج الإنترنت بين الوهم والحقيقة۩

[شموخ أنثى]

بسم الله الرحمن الرحيم

مما لا شك فيه أن الله جعل من (الزواج) أمر جلل بل وسماه بالميثاق الغليظ ،قال تعالى (وأخذن منكم ميثاقا غليظا )، والزواج قسمة قسمها الله سبحانه عنده في اللوح المحفوظ قبل خلق السموات والأرض وما فيها فكل مخلوق ميسر إلى ما خلق له .

و كلنا يدرك الطرق التقليدية للزواج عندنا كمجتمع شرقي/خليجي والتي وإن أثبتت تفوقها لم تثبت أنها السبب الأكيد لنجاح العلاقة الزوجية القائمة بين الزوجين فيما بعد الزواج ، فالزواج ليس مجرد – الرغبة والنسل – وإن كانت من أعظم غاياته، لكنه أيضا قائم على الود والرحمة الوفاء الصدق التضحية الثقة تلك أهم الركائز لاستمرار في علاقة زوجية ناجحة .

ومع التطور الكوني بتنا نشهد في القرن الواحد ولعشرين أمور مستحدثات قد تكون في القرن السابع عشر من المستحيلات المفروغ منها والتي لا مجال للتفكير فيها.

ربما أن ابتعت آلة للسفر عبر الأزمان من كشك خيالك وسافرت إلى القرن السابع عشر وأخبرتهم بأمور لم تُكتشف إلا في قرننا هذا قد تُتهم بالحمق والسفاهة وقد تُحترم ويُعظم شأنك لكونك معجزة فكرية ولكن الأكيد أن الآراء حولك ستختلف .

وكذلك تلك النعمة التي حبانا الله إياها (الإنترنت) فكما هو معلوم أن كل ما تريده أصبح ميسر لك على الشبكة العنكبوتية من معاملات تجارية صحف مجلات الدراسة الإعلانات إلخ .

وكذلك الزواج عبر الانترنت ، قد يكون أمر دخيل على مجتمعنا الشرقي فبعدما غزى الزواج عبر الإنترنت الغرب ،بدأ بالدخول لمجتمعاتنا الشرقية المحافظة ومثله مثل أي أمر مستحدث كان يُقابل بعقول متحجرة رافضة تماماَ وما زال ، لكنه ورغم ذلك أنتشر وخاصة في ظل وجود مواقع الزواج و غرف الدردشة المفتوحة والمنتديات ،والأختلاف على نسبة تقبله أجتماعياً ونجاحه من عدمه.

بالطبع لا أتكلم هنا عن ذلك التغرير والعب على العقول و الذئاب البشرية و العلاقات الجنسية عبر الانترنت و ارتداء الأقنعة المزيفة وتسطير الأكاذيب والأباطيل والوعود الزائفة وتلك القصص العاطفية التي غالباً ما تكون ذات نهايات تُدمي القلوب،أو عن ذلك الذي يتسلل ليدخل البيوت من – شبابيكها – أو ذاك الذي يتلصص عليها خلسة على حين غفلة من أهلها فتلك لها مقامها ولستُ أهلاً للوعظ .

أتحدث عن ذلك الذي من الممكن أن يكون قد التقى بفتاة أحلامه في تلك المواقع بشكل مقنن مراعياً الضوابط أو في أحد المنتديات المحترمة أعجب بأخلاقها صفاتها فِكرها فقرر أن يدخل البيوت من أبوابها لعل الله أن يكتب له خيراً ..!!!

بم سيُقابل ..؟؟ هل سيكون الجواب معضلة إن سُئل كيف عرفتها ..؟؟ هل تلك الطريقة
التي عرفها بها ستكون سبب لفشل الزواج فيما بعد ..؟؟أم انه زواج فاشل منذ البداية ..؟؟
إذاً ما هي ايجابياته التي قد لا يتيحها الزواج التقليدي ما هي سلبياته التي من الممكن تلافيها في
الطريقة التقليدية ؟؟ ما هي نظرة المجتمع الشرقي – بالأخص الخليجي لا سيما السعودي – لتلك الفتاة وهل من الضروري أن تكون كل مرتادي الانترنت من الفتيات غير عفيفات ما هي وجهة نظرك في الموضوع ..؟؟




مقال جال بخاطري فهو أحد تبعات الانفجار المعلوماتي فقررت أن أدلي بدلوي هنا سأستمتع
واستفيد و أنتظر عقولكم المنيرة لتدلي بدلوها
.

بقلمي شموخ أنثى